يستعد فرع جمعية الثقافة والفنون في الرياض حاليا لإطلاق النسخة الثانية من مسابقة «مسرح شباب الرياض» في احتفال الجمعية باليوم العالمي للمسرح، في 27 مارس المقبل، في مركز الملك فهد الثقافي برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ومشاركة شباب المسرح في مدينة الرياض. واختار فرع الجمعية هذا العام نص «غبار بن بجعة» للكاتب محمد العثيم ليكون النص المحوري للمسابقة، حيث تم ترشيح عشرة كتّاب مسرحيين لإعداد عشرة نصوص مسرحية، كل حسب رؤيته، سيخرجها عشرة مخرجين، لتقديم عروض برؤى مختلفة. وتعتمد فكرة المسابقة على توزيع شباب المسرح الذين تلقوا دورات مسرحية في الجمعية خلال السنوات الأربع الماضية إلى عشر مجموعات، كل مجموعة تنفذ نصا معدا من النص المحوري «غبار بن بجعة»، بهدف إتاحة الفرصة لبروز جيل مسرحي جديد يقود الحراك المسرحي. وتعد هذه المسابقة محطة «تسويقية» للمواهب المسرحية، يحضرها كثير من مؤسسات الإنتاج الفني والقنوات الفضائية والمخرجين. وأقامت اللجنة المنظمة لقاء مفتوحا حول مفهوم الإعداد المسرحي التقى فيه محمد العثيم عددا من الكتاب المسرحيين الشباب لمناقشة أبعاد نص «غبار بن بجعة»، وقدم فيه أسس الإعداد المسرحي والطريقة المثلى لإخراج نص جديد من رحم نص آخر. وتعد المسابقةُ في نهايتها فيلما قصيرا مدته خمس دقائق لكل ممثل شاب، يُرصد أداؤه المسرحي في جميع مشاركاته، ويقدم له في حفل الختام، ليكون له بمثابة سيرة مرئية معتمدة من الجمعية له. وقال مدير المسابقة، عضو لجنة الفنون المسرحية في الجمعية، الدكتور شادي عاشور: إن المسابقة هذا العام ستحافظ على هويتها، حيث تعد «ورشة عمل كبرى» لشباب المسرح الذين أعدتهم الجمعية خلال السنوات الماضية. وقال رئيس اللجنة المنظمة، مدير فرع الجمعية، رجا العتيبي، إن المسابقة تعد «مهرجانا تسويقيا للمواهب المسرحية، وهي فرصة نعطيها لشباب المسرح ليثبتوا موهبتهم». وقال سكرتير المسابقة بندر عبدالفتاح إن المؤلفين المشاركين في إعداد النص المسرحي للمسابقة هذا العام يمثلون «نخبة من الكتاب المسرحيين الشباب في الرياض، الذين يسهمون في تشكيل مستقبل الكتابة المسرحية في المسرح السعودي»، وهم: غازي العمري، عبدالله الشهري، علي الأسمري، فايز العبدالله، فهد الشهراني، خالد الشريمي، عبدالوهاب المكينزي، وعزام الموسى. وبين أن الدورة الثانية للمسابقة ستشهد مشاركة الكاتبتين سناء ناصر ورانيا منصور.