استبعد رئيس حزب النهضة الإسلامي التونسي راشد الغنوشي حدوث انقسام في الحركة بعد قرار رئيس الحكومة حمادي الجبالي استبعاد الإسلاميين من الوزارات السيادية وتشكيل حكومة تكنوقراط، كما جاء في صحيفة جزائرية صدر الأحد. وقال راشد الغنوشي في مقابلة مع صحيفة الخبر “لن يحصل انقسام في النهضة باذن الله، النهضة متمسكة بمؤسساتها، النهضة صارمة في موضوع وحدتها لكن في داخلها هناك تدافع في الرأي، كل الآراء تسبح بكل حرية، ولذلك لا أرى أن وحدة النهضة مهددة”. ورفض الغنوشي “مبررات” الأمين العام للحركة الذي يرأس الحكومة بشان قرار تشكيل حكومة تكنوقراط تضم “كفاءات وطنية” غير حزبية. وقال إن الجبالي “شرح القرار وقدم مبررات اتخاذه وظروفه، لكن بالنسبة لنا في الحركة، هناك مبررات لكنها لا تؤدي بالضرورة الى النتيجة نفسها التي وصل اليها”. وأضاف بخصوص تهديد رئيس الحكومة بالاستقالة “انا لا اتمنى أن نصل إلى هذه الحالة ولا اعتقد أن الظروف تسمح بذلك، ندرس الأمور بهدوء وبروية ونضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار ولدينا شركاء في الترويكا (الائتلاف الثلاثي الحاكم) نتحاور معهم في هذا الأمر بالصورة التي تخدم مصلحة تونس”. وتابع “اما بالنسبة للتمسك بالموقف من قبلنا ومن قبل رئيس الحكومة فهذه حالة سابقة لاوانها لا يمكن افتراضها ولا مناقشتها الآن، وهذا ما سندرسه في اجتماع مجلس الشورى (اليوم الاحد)”. ويواجه حزب النهضة الاسلامي ازمة سياسية غير مسبوقة منذ توليه السلطة قبل اكثر من عام، بسبب اصرار امينه العام حمادي الجبالي الذي يراس الحكومة على تشكيل حكومة تكنوقراط، بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، ولقي مقترح الجبالي عموما ترحيبا من المعارضة والمجتمع المدني. أ ف ب | الجزائر