قدم عميد المعهد العالي للقضاء الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند، ضمن فعاليات الملتقى العالمي للمبدعين في التدريس الذي استضافته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، محاضرة نموذجية في المحكمة الصورية بالمعهد العالي للقضاء بالجامعة. وبين السند خلال الجلسة أن المحكمة الصورية أو ما يسمى بمنهج التطبيق القضائي يهدف إلى الاهتمام بالجوانب التطبيقية للقضاء ونقلها للطالب وإكسابه عديدا من المهارات المتعلقة بضبط النفس وكيفية التعامل مع الجمهور. وأوضح السند أن القائمين على تدريس هذا المنهج قضاة وعلماء كبار في هذا المجال، مضيفا إن المعهد يسعى إلى تحويل كافة قاعات المعهد إلى قاعات ذكية ومواكبة لتقنية المعلومات والتواصل الإلكتروني ما بين الطلاب والأساتذة وتطوير العملية التعليمية ونقل ما يدور في أروقة قاعات المحاكم إلى الطالب. وذكر أنه خلال زيارة الوفود الأجنبية للمحكمة الصورية يتساءلون عن مكان قفص الاتهام، ويتم التوضيح لهم أن هذا الأمر لايوجد في القضاء السعودي. وعُقدت بعد ذلك تجربة حية افتراضية لمحاكمة بوجود قاض وادعاء ومرافعات والمدعي والمدعى عليه وأماكن للحضور، وذلك في أجواء مشابهة لقاعات المحاكم بالمحكمة الحقيقية. وأوضح السند ما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام وعناية بمرفق القضاء، مشيراً إلى موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الخطة التطويرية للمعهد العالي للقضاء والذي يدل على اعتناء القيادة بهذا الصرح العلمي الكبير، كما شكر مدير جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل على جهوده في تطوير المعهد العالي للقضاء.