اعتبر شيخ المعارضين السوريين وعضو الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح، أن الائتلاف لا يعوّل على القمة الإسلامية التي انطلقت أمس بالقاهرة، بسبب مشاركة إيران فيها، معتبرا أن إيران جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل، وأن مبادرة رئيس الائتلاف الشيخ أحمد معاذ الخطيب، ولدت ميتة، وحتى النظام رفضها، كما أن شروط الخطيب، غير متوفرة بأي شخص داخل النظام بما فيهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وقال المالح: إن أي قمة أو اجتماع أو جلسة تشارك فيها إيران مصيرها الفشل، فالحل لا يكون مع وجود طرف أساسي من الصراع يشارك فيه، وهذه وجهة نظرة أعضاء الائتلاف. وحول موقف الائتلاف من مبادرة الشيخ الخطيب، بخصوص الحوار مع النظام وهل يمكن أن تُسحب الثقة منه، أوضح المالح أن الخطيب هو رئيسٌ لأكبر شريحة من شرائح المعارضة، ولا يليق به أن ينشر رأيا له على الفيسبوك وكأنه ناشط صغير. وأضاف المالح، إن أصرّ الخطيب على السعي وراء هذه المبادرة، فلا نعلم ماهية الإجراءات التي ستصدر بحقه، لكن المعطيات تشير إلى أن مبادرته ميتة فالنظام رفضها أمس عبر صحفه، كما أن الشروط التي طلبها الخطيب غير متوفرة في أي رجل ذي منصب أو سلطة داخل النظام السوري. وحول وصول أموال الدول المانحة في اجتماع الكويت إلى اللاجئين قال المالح: إن الجزء الأكبر منها سُلّم إلى الهلال الأحمر السوري.. ووصلتنا أنباء عن أن إصلاحات تُقام في مخيم الزعتري بهذه الأموال. وحول إمكانية انهيار النظام خاصة بعد الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش الحر، اعتبر المالح، أن بقاء كتائب الجيش الحر على هذا الشكل المتفرق، وعدم وجود قيادة موحدة تشرف على سير المعارك، يساعد على إطالة عمر النظام السوري، ويساعد على زيادة الجماعات التي ترتدي ثوب الثورة وتعاديها، لكن توحيدها تحت راية واحدة أمر صعب، فالمقاتلون كل منهم جاء إلى سوريا ليناصر حزبه كالإخوان وجبهة النصرة، وهذا ما يُعقّد عملية التوحيد، وأضاف المالح: تحدثت إلى كثير من الخبراء العسكريين، وأخبروني أن الجيش الحر إذا ما استمر في السير على هذه الوتيرة المتسارعة من الانتصارات فإن النظام سيسقط قبل شهر مايو المقبل. وفي رده عمّا إذا كان فاروق الشرع قد تلطخت يداه بالدماء قال المالح: «طلب معاذ شخصا لم تتلطخ يداه بالدماء، وصاحب قرار، ويملك صلاحيات للمفاوضة على زوال النظام، والشرع إن توفرت فيه الأولى فالثانية والثالثة يفتقدهما».