أبدى وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري اهتمام وحرص أمير المنطقة بالقرية التراثية المزمع تنفيذها في المنطقة سواء من ناحية التصميم أو التنفيذ، مبديا تطلعه لأن تكون القرية واجهة سياحية تبرز الموروث الشعبي للمنطقة بمختلف أطيافه، وتعمل على تنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة التي تلبي جميع رغبات المجتمع، مشيداً بجهود مختلف الجهات المعنية بتصميم وتنفيذ القرية. جاء ذلك خلال اجتماعه، وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي، أمس مع مسؤولي مؤسسة دار صالح للاستثمارات الهندسية المعنية بتصميم المشروع، والتي قدمت عرضاً مرئياً عن مخططات وتصاميم القرية التي ستقام ما بين مدينة الباحة ومحافظة القرى على مساحة تزيد على 100 ألف متر مربع بتكلفة تصل إلى 35 مليون ريال. يذكر أن المشروع يشتمل على مسرح شعبي يتسع لأكثر من خمسة آلاف شخص، وساحات شعبية ومسجد يتسع ل 500 مصلٍ، إضافة إلى مدينة ألعاب وكبائن فندقية ووحدات سكنية ومعرض تسوق ومحال تجارية ومطاعم وصالة عرض تراثية لإبراز تراث المنطقة. كما يشتمل على حدائق ومتنزهات ومواقف سيارات وأسواق شعبية ومواقع أخرى لإقامة المهرجانات، إلى جانب مقر لإقامة متحف ومسرح للندوات والأمسيات الثقافية. من جهة أخرى، حضر الشمري، نيابة عن أمير المنطقة، أمس الأول الحفل الختامي لأنشطة التوعية والتوجيه بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة للعام 1433ه، وذلك في قاعة الاحتفالات في فندق قصر الباحة. وألقى مدير عام الفرع سعيد بن يحيى الزهراني كلمة نوه فيها بدعم ومتابعة أمير المنطقة ووكيل الإمارة لمختلف مناشط وأعمال الفرع، مشيراً إلى أنه وفقاً لإحداث محافظات جديدة بالمنطقة فإن الرئاسة قامت بترقية مراكز كل من بني حسن وغامد الزناد والحجرة إلى هيئات فئة (ب). وتناول الزهراني جهود الفرع التدريبية خلال العام الماضي، التي اشتملت على تنظيم 12 دورة تدريبية استفاد منها 263 عضواً من جميع هيئات المنطقة، فضلاً عن البرامج التدريبية الأخرى التي شارك بها منسوبو الفرع في معهد الإدارة العامة وجامعة الباحة. عقب ذلك ألقى وكيل الإمارة كلمة نقل فيها تحيات وتقدير أمير المنطقة لإدارة وأعضاء الهيئة على جهودهم المباركة في سبيل توجيه الناس وتوعيتهم بأمور دينهم. وقال «إن ركائز هذا الوطن وسر انطلاقته منذ وحدته على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- قامت على كلمة التوحيد ونبذ ألوان الجهل وكل ما يخالف الشريعة، وكان من أعظم ثمار هذا البنيان هي أداء الناس لشرائع دينهم ونسكهم في يسر وسهولة وبعقيدة صافية على هدى من كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بعيداً عما كان يشوش على معتقداتهم من مفاهيم خاطئة. واستعرض الدكتور الشمري جهود الدولة التي سخرتها من أجل رفعة الدين ونصرته وإعمار المساجد وتأسيس الأجهزة الدينية التي تبصر الناس ما خفي عليهم في أمور دينهم، مؤكداً أن أمانة عضو الهيئة كبيرة في زمن يشهد كثيراً من المتغيرات والمستجدات؛ إذ ينبغي عليه التعامل مع الواقع بشيء من الحكمة والروية والأناة وتغليب النصح والإرشاد واللين في كثير من الأمور كونها السبيل الأمثل لإقناع الناس دون تنفيرهم، ولأن في هذا تفويتاً للفرصة أمام كل حاقد يتربص ويتصيد الأخطاء ويحاول النيل من المخلصين في عملهم وأماناتهم من رجال الهيئة الأوفياء. وأكد القناعة التامة باقتدار كل منسوبي الهيئة في التعامل مع ما يستجد في عملهم بحكمة ودراية. وفي ختام الحفل وزع الوكيل الشهادات على المشاركين في جناح الهيئة بمعرض «كن داعياً» وتكريم الفائزين في مسابقة السنة النبوية، وتقديم الدروع للجهات المشاركة في إنجاح برامج إدارة التوعية والإرشاد بفرع الرئاسة. حضر الحفل رئيس محاكم منطقة الباحة عبدالله القرني وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي وعدد من المسؤولين.