قال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، إن الشرطة اعتقلت أمس الثلاثاء أربعة متشددين إسلاميين مشتبه بهم بالقرب من العاصمة باريس في إطار تحقيق في تجنيد متطوعين للانضمام إلى متمردي القاعدة في مالي. وأكد فالس، لقناة «بي.إف.إم» التليفزيونية، أن الاعتقالات جاءت بعد تحقيق مطول، وأضاف «علينا أن نواصل تفكيك هذه الشبكات التي تريد ارتكاب هجمات إما على أرضنا أو تجنيد أشخاص للجهاد في الخارج». ولفت إلى أن الشرطة أوقفت عديداً من الأفراد وهم يحاولون السفر من فرنسا إلى منطقة الساحل وهي رقعة واسعة من الأراضي شبه القاحلة تمتد من السنغال في الغرب إلى إريتريا في الشرق ومعروفة بأنها قاعدة للمهربين والمتشددين الإسلاميين. وصرح فالس بأن «حفنة» من الفرنسيين انضمت بالفعل إلى جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. في سياق متصل، ذكر مصدرٌ في الشرطة أن ثلاثة من المعتقلين أمس من مزدوجي الجنسية إذ يحملون الجنسيتين الفرنسية والكونجولية بينما يحمل الرابع جنسية مالي. من جانبه، دافع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشدة، أمس في البرلمان الأوروبي بستراسبورج، عن إشراك الجزائر في محاربة الإرهاب لأنه «إذا كان هناك بلد ضحية البربرية فهو الجزائر»، على حد قوله. وفي حديثه عن التدخل العسكري في مالي، برر الرئيس الفرنسي القرار المتخذ في 11 يناير الماضي قائلا:»لولاه لسيطرت المجموعات الإرهابية على كل مالي ما سيؤثر على كل غرب إفريقيا». وتابع هولاند «أود هنا القول كم عانت الجزائر خلال سنين وسنين من الإرهاب وأنه إذا كان هناك بلد ضحية الوحشية فهو الجزائر».