طالب خبراء في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بن برنانكي، بضرورة تحديد مصير الاقتصاد الأمريكي، وأسعار الفائدة. وطالب أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد جريجوري مانكيو، برنانكي بضرورة توضيح إلى أين يتجه الاقتصاد الأمريكي، موجهاً إليه تساؤلاً كيف انتهت فترة الركود وفقاً لتصريحات الفيدرالي، ومعدلات البطالة مازالت أعلى من %8، فتلك النسبة تبين أن الاقتصاد غارق في الركود.أضاف أن الاحتياطي الفيدرالي اتجه إلى تخفيض معدلات الفائدة قصيرة الأجل بسبب النمو الضعيف في عامي 2007 و2008، ثم اتخذ خطوات غير تقليدية، لدفع أسعار الفائدة طويلة الأجل إلى الانخفاض أيضاً، فهل يريد برنانكي دخول البلاد في كساد ثانٍ، في ظل أزمة الرهن العقاري التي لاتزال مشتعلة.من جهتها، قالت أستاذ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا كريستينا رومر دال إن أمريكا تواجه مشكلتين تصيبان الاقتصاد بالفزع، الأولي متعلقة بعجز الموازنة، والثانية استمرار تزايد معدلات البطالة المرتفعة.وأشارت إلى أن الفيدرالي الأمريكي ينبغي أن يحدد وضع الاقتصاد خلال العام الجديد، وأن يلعب دوراً في ضرورة تحديد عجز الموازنة، إذ أن هناك قلقاً كبيراً بشأن العجز الحالي، الذي من المتوقع أن ينخفض بحدة مع تعافي الاقتصاد، لأن استمرار العجز سيؤثر علي البلاد على مدى السنوات العشرين المقبلة، وأن يسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والتقاعد خلال الفترة المقبلة، كما أن ذلك سيفاقم أزمة الديون وسيدفع أسعار المنازل للانهيار.وأوضحت، أنها تدبر لوضع خطة للتقارب بين الديمقراطيين والجمهوريين من أجل التوصل إلى أية حلول بشأن الموازنة الأمريكية، ووضع برامج معقولة لخفض الإنفاق، والحفاظ على الاستثمارات في المستقبل، لافتة إلي أنه لا يمكن التركيز على العجز وحده، بل سيتم التركيز علي البطالة التي ترتفع يوماً بعد الآخر والتي ستدمر الأرواح وستهدر مواهب أكثر من 13 مليون أمريكي.