اختتم الفنان العراقي محمد السالم عام 2011 على خشبة حلبة البحرين الدولية، حين بدأ بعدِّ الدقائق مع الجمهور حتى دخول العام الجديد، وسط صفقات الحضور، لكن الوصلة الأولى كانت من نصيب «فرقة الإخوة» البحرينية، وهي أشهر الفرق الغنائية في مملكة البحرين، التي كانت قيادتها للراحل علي بحر. وقبل دخول الإخوة، صعد الفنان إبراهيم بحر، وتحدث عن وفاة الراحل ووصيته، حيث قال «الراحل أوصانا جميعاً أن نكمل المسيرة، وأن نتحمل كل الضغوط والمصاعب المحيطة، وأن نبذل الغالي والنفيس، لأن تكون هذه الفرقة نجمة بين فرق البحرين». وأردف «هذه الحفلة الأولى للفرقة من بعد وفاة قائد الفرقة الراحل علي بحر». وأضاف «ستقدم الفرقة أجمل الأغاني التي قدمها بحر في الساحة الخليجية». وخلال الوصلة الغنائية، تم عرض صور حصرية وخاصة للفنان علي بحر، حول بدايات مشاركاته الفنية، وطفولته، وذكرياته مع فريقه، وقوبلت الصور بحماسة وحزن كبيرين من الجمهور. كما طلب الفنان إبراهيم بحر من الحضور الوقوف دقيقة صمت حداداً على وفاة المرحوم، فلبّى ما يزيد على خمسمائة شخص من الحضور الطلب بطريقة لافتة. وكانت الوصلة الثانية من نصيب الفنان العراقي محمد السالم، الذي فاجأ الجمهور بدخوله بسيارة إلى خشبة المسرح بمرافقة الموسيقى والهتافات، ليبدأ وصلته الغنائية بأغنية «لك عيني حباب»، ليكمل وصلته لساعة ونصف، حتى الواحدة والنصف تقريباً. وقال السالم ل»الشرق» «هي المرة الأولى التي أحيي فيها حفلاً ضخماً كهذا، خصوصاً في مملكة البحرين. إنها تجربة فريدة أن أشارك كل هذه الحشود بقدوم السنة الجديدة، عسى أن يعيدها الله علينا بكل خير». واختتم قائلاً «أدام الله على البحرين أمنها وأمانها، فالكل هنا إخوة متكاتفون»، متمنياً أن تكون السنة الجديدة عام خير وسلام على شعب البحرين وحكومته. وانتهت حفلة السالم حوالى الساعة الواحدة والنصف صباحاً، ليبدأ فريق عمل الفنان تامر حسني بعرض إعلان فيلمه الجديد «عمر وسلمى 3» على شاشات العرض، ثم عُرض فيديو كليب جديد جمعه مع المطرب الأمريكي شاقي، وسط تصفيق وترديد لاسم تامر طوال فترة العرض. وبعد انتهائه، تجمّع عدد كبير من الحضور أمام المسرح لاستقبال حسني، اعتقاداً منهم أنه سيدخل بطريقة مشابهة لدخول السالم، إلا أن حسني فاجأ الجمهور بصعوده على المسرح ودخوله عبر البوابة المخصصة للفنانين. وبدأ حسني وصلته الغنائية في الثانية فجراً، واستمر حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأول من السنة. وتحدث تامر ل»الشرق» قائلاً «حينما عرضت عليّ فكرة إقامة حفلة رأس السنة في البحرين تحمستُ كثيراً، خصوصاً أن احتفالات البحرين الوطنية مازالت مستمرة». وأضاف «كانت هنالك إشاعات كثيرة حول تهديدي بعدم الحضور، ولكنني حضرت؛ لإيماني بالأمن والأمان في مملكة البحرين». وأشار إلى أن فيلمه الجديد «عمر وسلمى 3» سيكون في جميع دور السينما قريباً، متمنياً أن يلاقي النجاح الذي حظي به جزآه السابقان. من جانب آخر، واجه بعض الإعلاميين صعوبة في التنقل في الساحة المخصصة للحفلة، ومقابلة الفنانين، مع ضعف التنسيق ، والاعتماد الكلي على العلاقات الشخصية مع الفنانين، كما اشتبك رجال الأمن مع عدد من المصورين، وتم منعهم من التصوير منذ بداية حفلة الفنان محمد السالم، فيما سمح لهم بتصوير دخول الفنان تامر حسني وغنائه على المسرح لمدة لا تتعدى ثلاث دقائق، ثم قام الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة ومتعهدة الحفلات، الدكتور عبدالرحمن سلطان، بمنعهم من التصوير؛ بحجّة تلقيه شكاوى من الحضور؛ لعدم تمكنهم من رؤية الفنان على خشبة المسرح، رغم وقوف عدد كبير من الحضور للتصوير بكاميرا الهاتف الجوال، فلم تتوافر مقاعد خاصة بالإعلاميين، ولم تخصص مساحات خاصة للمصورين الفوتوغرافيين، وكان للحواجز العريضة دور كبير في شل حركة الإعلاميين. وعلى الصعيد نفسه، أُعلن مع بداية الحملة الإعلانية لحفلة رأس السنة أن الحفلات ستكون الساعة الثامنة مساءً، لكنها بدأت في العاشرة والنصف تقريباً. يذكر أن عدداً كبيراً من الحضور عانوا من برودة الجو، ويعود ذلك إلى أن الحفلة أقيمت في منطقة مرتفعة ومفتوحة؛ ما جعل بعض الحضور ينسحب من الحفل في وقت مبكر. تامر حسني إبراهيم بحر (تصوير: سليمان النفيسة)