قررت المحكمة الدستورية العليا في مصر أمس الأحد مد أجل النطق بالحكم في دعويين بعدم دستورية قانون معايير انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي أعدت الدستور الجديد للبلاد إلى جلسة الثالث من مارس المقبل. وانتهت الجمعية التأسيسية التي هيمن عليها إسلاميون من صياغة الدستور نهاية نوفمبر الماضي وأقره الناخبون في استفتاء عام أُجرِيَ على مرحلتين في ديسمبر. وقلص الدستور الجديد هيئة المحكمة الدستورية من 19 عضوا إلى 11، وقال سياسيون ونشطاء إن النص الدستوري على ذلك جاء انتقاما من بعض قضاة المحكمة لمعارضتهم لإعلان دستوري أصدره الرئيس محمد مرسي في نوفمبر قال ألوف القضاة إنه قوض السلطة القضائية حين حصن من رقابة القضاء مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. كانت المحكمة الدستورية تعرضت في بداية ديسمبر لحصار من محتجين إسلاميين احتشدوا أمامها قبل أن تنظر دعوى لحل مجلس الشورى قائلين إنهم لن يسمحوا بإصدار حكم يبطل انتخاب مجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. ويقول القضاة إن الإعلان الدستوري قوض السلطة القضائية لكن مرسي قال إن الإعلان استهدف إنهاء المرحلة الانتقالية التي تتسم بالاضطراب منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. في سياقٍ آخر، قام وفدٌ من القوات الجوية الأمريكية برئاسة نائب وكيل القوات الجوية للشؤون الدولية، هايدي جرانت، بزيارة تفقدية لقاعدة جاناكليس الجوية في إطار بحث التعاون بين مصر والولايات المتحدة. وقالت مصادر في مطار القاهرة إن الوفد الأمريكي ويضم ستة أفراد بقيادة جرانت وصل علي متن طائرة السفارة الأمريكية قادمة من مطار جاناكليس حيث يواصل الوفد زيارته لمصر التي بدأت الجمعة الماضية. وأضافت أن الوفد سيبحث خلال زيارته التطورات الأخيرة في مصر ودعم العلاقات المصرية الأمريكية في مجال التدريب والتسليح مع بحث التعاون في برامج المساعدة وتكنولوجيا المعلومات. يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمرت في يناير الماضي بسرعة إرسال دفعة جديدة بعدد 20 طائرة من طراز « إف 16 بلوك 52 « المقاتلة إلى مصر.