قال وكيل وزارة الكهرباء والمياه والكهرباء الدكتور صالح العواجي، إنه لم يؤكد ارتفاع أسعار أجهزة التكييف ذات الجودة العالية، وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس حول المؤتمر الخاص ب»كفاءة استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع التكييف وأثرها في دعم الاقتصاد الوطني» : لم أقل إن الأسعار سترتفع بل قلت إذا كانت المكيفات ذات جودة عالية ومرشدة للطاقة ، فإن دخولها إلى السوق السعودية يمكن أن يحدث ارتفاعاً بسيطاً، وقد لا ترتفع إطلاقاً، ومن ثم قلت قد ترتفع ولم أقل ترتفع « ، مفيدا أن مردود أجهزة التكييف عالية الجودة والكفاءة وفارق سعرها عن الأجهزة الرديئة سيعوض في قيمة الفاتورة خلال سنة بالكثير إذا لم يكن خلال شهر . وتنطلق فعاليات المؤتمر والمعرض السعودي للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء 2013 تحت عنوان:»كفاءة استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع التكييف وأثرها في دعم الاقتصاد الوطني»خلال الفترة من 11-13 فبراير 2013م في الرياض، برعاية وزير المياه والكهرباء، ومشاركة وزير التجارة والصناعة، ورئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومساعد وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس اللجنة الفرعية لإعداد البرنامج الإلزامي لكفاءة الطاقة، ويركز المؤتمر على التوعية بأساليب تطوير برامج تحسين كفاءة أجهزة التكييف، والفوائد التي تعود على المستخدم والمنشآت السكنية والتجارية والصناعية، والطرق المثلى للرفع من كفاءة أجهزة التكييف، وحماية البيئة. وتنبع أهمية المؤتمر من المحافظة على مصادر الطاقة في المملكة، والظروف المناخية التي تحتم عليها الاستخدام المكثف للتكييف لمواجهة حرارة الصيف، والحاجة الماسة للاستفادة من الخبرات الدولية في تخفيض الاستهلاك بوسائل مبتكرة ومطورة ، وطبقاً للتقارير الصادرة من الجهات المعنية بقطاع الكهرباء في المملكة حتى نهاية ديسمبر 2012م، فقد وصل عدد المشتركين إلى ما يقارب 6.731.000 مشترك، وبلغ الحمل الأقصى حوالى 52 ألف ميجاوات، وبلغت نسبة الزيادة السنوية في الطلب على الكهرباء حوالى 9 %، ولمواجهة هذا الطلب المتنامي، تحتاج المملكة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لمحطات التوليد بما يقرب من 90 ألف ميجاوات بتكلفة إجمالية تقدر بحوالى 500 مليار ريال خلال السنوات العشر المقبلة، لتغطية الاحتياج الفعلي للكهرباء، وهو ما يرهق الموارد المالية للقطاعين العام والخاص، ويستنزف كميات هائلة من موارد الطاقة. ويركز المؤتمر على رفع كفاءة أجهزة التكييف، وبرامج ترشيد استهلاك الكهرباء في المباني التي يمثل استهلاكها 76% من الطاقة الكهربائية المبيعة، والنسبة العظمى للاستهلاك تتركز في الصيف، ما يعني الاستخدام المكثف لأجهزة التكييف التي تمثل الشريحة الأعلى من استهلاك الطاقة الكهربائية والبالغة 60% من استهلاك المباني من الكهرباء، ويمكن أن تنخفض بنسبة20%، لو تمّ الإلزام بأفضل كفاءة للمكيفات المستخدمة ، كما أن الإلزام بالعزل الحراري سوف يحقق مزيداً من الخفض في الاستهلاك يمكن أن يبلغ 50% من أحمال التكييف، وسوف يتحقق من هذين العنصرين معاً، خفض يصل إلى حوالى 40 جيجاوات ساعة سنوياً، ينتج عنه خفض في فواتير المستهلكين لا يقل عن 1.9 مليار ريال في السنة، عند احتساب سعر الكيلوات ساعة على أساس الشريحة الأولى بمبلغ 5 هللات، وسيوفر على الاقتصاد الوطني ما لا يقل عن 7.67 مليار ريال سنوياً، على اعتبار أن سعر تكلفة الكيلوات ساعة هو 20 هللة، كما سيتم توفير كميات ضخمة من الوقود.