لم يحصل العاملون في محكمة لجرائم الحرب التي ارتكبها الخمير الحمر في كمبوديا على مرتباتهم منذ شهرين ويهددون بالانسحاب وسط أزمة تمويل عميقة تواجهها المحكمة التي تعاني بالفعل من الاستقالات واعتلال صحة المتهمين المسنين. ولم يتقاض نحو 270 كمبوديا رواتبهم منذ نوفمبر ويعملون في المحكمة التي تدعمها الأممالمتحدة دون عقود. ووقع هؤلاء ضحية خلافات بين المانحين والحكومة التي تواجه انتقادات لأنها لا تدعم المحاكمات في واحد من أكثر فصول القرن العشرين قتامة. وتوفي ما بين 1.7 و2.2 مليون شخص أو نحو ربع سكان كمبوديا في الفترة بين 1975 و1979 خلال فترة حكم الخمير الحمر. وقال موظف رفض ذكر اسمه إذ انه غير مصرح له بالحديث لوسائل الاعلام “أعطونا بعض المعلومات عن رواتبنا لكنها لم تفسر أي شيء” في إشارة إلى المحكمة. وأضاف “نشعر بالغضب والاحباط” وقال إنه والكثير من زملائه يعتزمون التوقف عن العمل إذا لم يحصلوا على مرتباتهم في غضون أسبوعين. ويلقي نزاع التمويل الضوء على التزام الحكومة التي اتهمت بالتدخل لتعطيل المحاكمات وتضييق نطاق التحقيقات التي يمكن أن تطال شخصيات سياسية نافذة. رويترز | فنومبينه