المرسي حجازي القاهرة – الشرق نفى وزير المالية المصري المرسي حجازي أمس، ما تردد حول تأجيل زيارة بعثة الصندوق للقاهرة إلى أجل غير مسمى، وقال إن الوزارة ستنتهي الأسبوع المقبل من مراجعة برنامج الإصلاح الاقتصادي، ما يمهد الطريق أمام تحديد موعد لزيارة بعثة صندوق النقد الدولي لإقرار اتفاق القرض. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن الوزير قوله: إن المشاورات مع صندوق النقد مستمرة على جميع المستويات. وكان من المتوقع إبرام اتفاق تحصل مصر بموجبه على قرض حجمه 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الشهر الماضي لكنه أرجئ بسبب عدم الاستقرار السياسي مما دفع الجنيه المصري للهبوط إلى مستويات قياسية. وقال حجازي الوزارة ستنتهي الأسبوع المقبل من المراجعة تمهيدا لعرض البرنامج على المجموعة الاقتصادية ومجلس الوزراء لتحديد موعد زيارة بعثة الصندوق.. وقال الوزير «لم يتم بعد توجيه الدعوة للبعثة حتى الآن بانتظار انتهاء الحكومة من مراجعة البرنامج الإصلاحي الاقتصادي والاجتماعي على ضوء التطورات التي تشهدها مصر ونتائج الحوار المجتمعي حول البرنامج وحزمة التعديلات الضريبية الأخيرة». وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل قال الأسبوع الماضي إن بعثة الصندوق ستعود إلى القاهرة في غضون أسبوعين للتباحث حول القرض وإن مصر ستنفذ بعض الإصلاحات التي طلبها الصندوق قبل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في إبريل. وفقد الجنيه المصري 7.9% من قيمته مقابل الدولار خلال أقل من شهر منذ بدء عطاءات البنك المركزي في ديسمبر الماضي التي تهدف للمحافظة على احتياطيات النقد الأجنبي. وذكر مصدر في صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي أن الصندوق ينتظر أن ترسل مصر برنامجا معدلا ليرى ما إذا كانت الحكومة قد ذهبت إلى المدى المطلوب في تحرير أسعار الصرف وأضاف إن بعض النقاط المتعلقة بالميزانية الحكومية مازالت أيضا قيد النقاش.