دعا وزراء داخلية فرنسا وإسبانيا والبرتغال والمغرب إلى تكثيف التعاون فيما بينهم من أجل «محاربة الإرهاب القادم من الساحل» على ضوء التدخل العسكري في مالي. وجاء في إعلان الرباط الصادر أمس عن وزراء داخلية الدول الأربع، أن «الإرهاب يشكل أكبر تهديد لدولنا الأربع، لهذا فالمحاربة الفعّالة للإرهاب تمر أولا عبر التنسيق والتبادل المشترك للمعلومات بين بلداننا.» كما طلب الوزراء من أجهزتهم الأمنية «تبادل المعلومات والمساعدات التقنية لصالح دول الساحل، بكل الجهود المتاحة من خلال عمليات مشتركة» وجعلوا من تبادل «المعلومات التقنية وتبادل الخبرات..أولوية مشتركة.» ويأتي الاجتماع بعد نحو أسبوعين من بدء العمليات العسكرية الفرنسية في مالي. وطوال تلك الفترة قصفت الطائرات الفرنسية مواقع المتمردين الإسلاميين وعرباتهم ومستودعاتهم في وسط وشمال مالي، مع احتشاد قوات برية إفريقية للقيام بعملية عسكرية تدعمها الأممالمتحدة. وعبّر المغرب عن قلقه من الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، معتبرا أن الوضع يهدد مصالحه بسبب الإرهاب.