قالت القاصة نوال الجبر إن الكاتبة السعودية تجاوزت المحلية، وأنها تتلقى دعما مستمرا من وزارة الثقافة والإعلام. جاء ذلك في ردها على مداخلة تحدثت عن حصر عمل الكاتبة السعودية في نطاق المحلية وافتقارها للجرأة، خلال استضافتها في الشارقة الأربعاء الماضي في أمسية أقامها نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بالتزامن مع حفل توقيع مجموعة الجبر القصصية الصادرة عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت. واستشهدت الجبر خلال الأمسية، التي أدارتها نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد أسماء الزرعوني، بأن وجودها في الأمسية دليل على صحة ما قالته. وفيما يتعلق بافتقار الكاتبة السعودية للجرأة، أوضحت الجبر أن الجرأة انطلقت أساساً من المملكة العربية السعودية في المرحلة التي بدأت فيها النساء تكتبن روايات النساء حتى أصبحت تتصدر كل البلدان العربية، وتموج بها، بل وجعلت من الخليج من يتتبع الحركة الثقافية السعودية كمركز لها. وقالت إن الأندية السعودية تمنح المرأة حق المشاركة، وتحتفي بأدبها بشكل لا يدخله طابع التجنيس، مؤكدة أن الحرية التي تمتلكها الكاتبة في المملكة تظل حرية مسؤولة. من جانبها، أشادت الزرعوني بمبادرة الجبر وحضورها للمشاركة في الأمسية القصصية، معربة عن تقديرها لها لما تبذله من جهد في إثراء الحركة الثقافية بإنتاجها القصصي المتميز بالجرأة، وبما تطرحه من قضايا تحاكي واقع الأنثى في المجتمعات العربية. وقرأت الجبر قصتين هما «توجع أبيض»، و»أمشاط الضوء» من مجموعتها الأولى، وأخرى بعنوان «صلاتنا كانت شيئاً لامعاً» من مجموعتها الصادرة حديثاً. وأثارت نصوص الجبر جدلاً عن بعض المفاهيم، في الفترة المخصصة للنقاش، ودارت مداخلات حول اللغة التي تكتب بها الجبر، ومقدرتها على أن لا تجعل القارئ يمتعض أو يتململ من قراءة نصوصها، وطريقة طرحها المشاهد والأحداث بالكلمات واللغة واستخدام الصور الفنية التي تقارب الشاعرية.