اعتقلت الأجهزة الأمنية، زعيم تيار السلفية الجهادية في الأردن، عبدالقادر شحادة المعروف باسم «أبو محمد الطحاوي»، وعضو آخر في التيار، على خلفية تهديداته بالقصاص من فرنسا لتدخلها بالحرب على تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا بدولة مالي. وكان الطحاوي عشية اعتقاله قد أكد ل»الشرق» أن لا علاقة لتنظيمهم في الأردن بالتنظيم بشمال إفريقيا، نافياً أن يكون لأفراد تنظيمه أي وجود على أرض مالي أو أي اتصال معهم. ويعد تصريح الطحاوي حول ما يجري من أحداث في مالي ومحاولة محاصرة تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، هو الأول لزعيم التيار السلفي الجهادي في الأردن. وبحسب أسرة الطحاوي المقيم في مدينة أربد على جوانب مخيم أربد للاجئين أن السلطات الأمنية اعتقلته أثناء عودته من مدينة أربد. وأكد الطحاوي قبيل اعتقاله ل»الشرق» أنه مطارد أمنياً، ويحاول قدر الإمكان التحايل على الأجهزة الأمنية بالتخفي، رغم أنه يحضر احتفاليات التنظيم التي يطلقون عليها «عرس شهيد» إذا قُتل أحد أفراد التنظيم في سوريا. يذكر أن الطحاوي يقيم في منزل متواضع جنوب مدينة أربد، دون حراسات أمنية، على عكس ما يفعل قادة تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الذين يقيمون في فلل وبيوت فخمة في ضواحي العاصمة عمان، كما لا يوجد لديه أي وسيلة نقل، فلا يملك سيارة للحركة من أربد إلى مختلف أنحاء المملكة، ويستخدم سيارات زملائه بالتنظيم، بحسبه. يذكر أن ثلاثة من قادة التنظيم الآن معتقلون، وهم: منظر التيار أبو محمد المقدسي، وأبو محمد الطحاوي، والدكتور سعد الحنيطي، فيما لا يزال من المطلوبين من قادة التيار أبو سياف الشلبي، وجراح القداح. وكانت الأجهزة الأمنية، قد أصدرت تعميماً في وقت سابق بالقبض على أكثر من (100) عضو في التيار السلفي على خلفية ما يُعرف بأحداث الزرقاء التي شهدت مواجهات بين أعضاء التيار، ورجال الأمن في أبريل الماضي.