زار قنصل عام جمهورية فرنسا الدكتور لويس بلين ومساعده لشؤون الحج فوزي خلفة أمس، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى بحي العزيزية، حيث التقى عميد المعهد الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي ورؤساء الأقسام العلمية والبحثية في المعهد، الذي رحب بهما وأطلعهما على الأدوار والمهام التي يقدمها المعهد من خلال دراساته وأبحاثه العلمية المختلفة المتعلقة بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف وما ينفذه المعهد من برامج لأرشفة الصور التاريخية عن مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وحفظ الملفات البحثية. وشاهدا فيلماً وثائقياً عن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والمراحل التطويرية التي مر بها والأقسام العلمية والبحثية الخمسة التي يضمها وما نفذته وتنفذه تلك الأقسام من برامج ودراسات بحثية مختلفة تهدف إلى الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام، بما يتوافق مع توجيهات قيادتنا الرشيدة. وعبر القنصل الفرنسي عن شكره للمسؤولين في المعهد على حسن الاستقبال، مبيناً أن هذه الزيارة بادرة لتعاون مثمر وبناء بين المعهد والجهات الرسمية الفرنسية في سبيل خدمة الحجاج والمعتمرين. وبين أن أعداد الحجاج الفرنسيين الذين يفدون للأراضي المقدسة تزداد عاماً بعد آخر، حتى وصل عددهم في الحج المنصرم إلى 29 ألف حاج أدوا هذه الفريضة في سهولة ويسر، مبدياً ترحيب بلاده من خلال قنصليتها في جدة بكل ما يحقق ويعزز التعاون المشترك بين الجانبين في هذا الشأن. كما زار الوفد متحف الجامعة في مقره بالعزيزية، حيث كان في استقبالهما المشرف العام على إدارة المتاحف الدكتور فواز بن علي الدهاس، الذي قدم لهما شرحاً مفصلاً عن أجنحة وصالات المتحف، وما تضمه من مقتنيات أثرية وتاريخية، وما تبرزه لجوانب بيئة الحياة الفطرية والحيوانات البرية والبحرية التي تعيش فيها، وكذلك علوم الطب والصيدلة ودور العلماء المسلمين الأوائل الذين برعوا في استخدام الأعشاب والأدوات الطبية والعلاجية عبر العصور الإسلامية المختلفة. وشاهدا العملات الورقية والمسكوكات النقدية القديمة التي يضمها المتحف البالغ عددها 1500 عملة منذ عام 1389ه، واطلعا على متحف الفقه الإسلامي، الذي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي، ويشتمل على جميع المصطلحات الفقهية التي بني عليها الحكم الفقهي في كافة الجوانب المتعلقة بالحياة، بالإضافة إلى الصور القديمة للحرمين الشريفين والتراث العمراني والحرف والمهن والأسواق الشعبية في مكةالمكرمة، وما يضمه المتحف من مقتنيات متنوعة سواء كانت تراثية قديمة أو محنطات حيوانية وطيوراً ونقوشاً صخرية ومعادن، مع الاهتمام بعديد من الرموز التراثية التي تتعلق أساساً بالبيئة وبالتراث المكي من ملبوسات وحرف يدوية. وفي ختام الزيارة سجل القنصل الفرنسي كلمة في سجل زيارات متحف الجامعة.