الدكتورة أم الخير أبو الخير كشفت الدكتورة أم الخير أبو الخير استشارية أورام ورئيسة قسم أورام الكبار، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني ل «الشرق»، أن عدد المصابات ب «سرطان الثدي» في المملكة، 1200 حالة، وتمثل نسبته 25% مقارنة ببقية أنواع السرطانات، حيث يتصدر أنواع السرطان لدى السيدات، وتعد هذه النسبة قليلة مقارنة بدول أمريكا وأوروبا، إلا أن الحالات في المملكة تكون متقدمة غالبا، نتيجة انعدام الوعي، وتأخر الكشف. تبادل الخبرات جاء ذلك أمس الأول، خلال افتتاح «المؤتمر السابع لمستجدات سرطان الثدي» في الشرق الأوسط، برعاية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. وبينت أبو الخير أن المؤتمر السابع لمستجدات سرطان الثدي في الشرق الأوسط يستهدف نقل كل المستجدات حول سرطان الثدي، وما تم عرضه ومناقشته في ولاية تكساس حول العلاج الهرموني والمناعي والكيمائي، أو العلاج المستهدف، أي العلاج الموضعي والجراحي، من أجل تبادل الخبرات، وتضيف «نحاول أن نقدم كل شيء بحيث يستفيد جميع الأطباء، حتى أولئك الذين لم يحضروا المؤتمر في أمريكا، فتقدم لهم الأطروحات، لمناقشة إمكانية تطبيق العلاجات والتقنيات المستحدثة، بعد كل ورقة عمل». توصيات المؤتمر وتلخص أبرز توصيات المؤتمر، فتقول «يوجد نقاط معينة من خلال اطلاعي على بعض الأوراق حول العلاج الهرموني، مثل استمرارية العلاج الهرموني خلال العشر سنوات أفضل من خمس سنوات، وهذا لا يخص كل الحالات فلكل علاج مضاعفات، ولا بد من موازنة الفائدة مقابل المضاعفات، وهذا يخص الفئة التي لديها خطورة أعلى ومن الممكن أن يرجع لها المرض، ومن الأشياء الأخرى التي سيتم طرحها العلاج للسيدات صغار السن أقل من سن ال 35، والمصابات بسرطان الثدي من الأفضل إعطاؤهن العلاج الكيمائي، والعلاج الكيمائى يعطى قبل إجراء العملية ويعتبر علاجا أساسيا، ومن تلك الأشياء العلاجات الموضوعية، أي في حال رجوع المرض، على سبيل المثال بعد إزالة الورم قد يعود المرض فمن الأفضل إعطاء علاج كيمائي؛ لأنه أفضل بكثير من عدم معالجة المرض، وكذلك سيناقش عدم استئصال العقد اللمفاوية بالكامل، بل يتم فحصها أثناء العملية وفي عدم إصابتها تركها، وغيرها من أوراق العمل». التوعية بالمرض وأشادت أبو الخير بالتوعية الاجتماعية حول المرض في المملكة، رغم اقتصارها على شهر أكتوبر، موصية بألا يقتصر عليه فقط بل لا بد أن تكون التوعية على مدار العام، ولا بد من أن تشمل جميع فئات الأعمار ولا تقتصر على 40 سنة وما فوق فلا بد من أن تشمل صغار السن وتبدأ من المدارس، ولا بد من الكشف على الصحة بالكامل لا مرض سرطان الثدي فقط، ومع الأسف لا يوجد لدينا ثقافة الذهاب إلى المستشفى والكشف على الصحة دون التعرض للمرض. مرجعة الإصابة إلى عدة عوامل، فكل سيدة معرضة لسرطان الثدي، كإهمال ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، وعوامل أخرى تتعلق بهرمونات الجسم، محذرة من تكتم المريضة، خاصة فيما يتعلق بأسرتها؛ حيث إن احتمال كون المرض وراثيا، وارد، الأمر الذي ربما يفيد العائلة، عبرالمتابعة. سرطان الثدي في السعودية (جرافيك الشرق)