صعد المنابر كالهلال وقال: مصري أنا… وأنا هنا يا أيها الداعي النبيل أقول: سعودي أنا… ما بين مصر والمملكة، بل ما بينهما وبين العرب جميعاً من روابط الدين واللغة والعادات والتقاليد والمصالح الاقتصادية والروابط الاجتماعية، ما إن تمسكنا به فلن يفرقنا أحد مهما أوتي من الخبث والدهاء والقوة العسكرية. وسيذهب الذين يحاولون الوقيعة بين مصر والمملكة إلى مزبلة التاريخ، مادام هناك من الشرفاء من أمثال العريفي، من يعملون على لم شمل الأمة العربية وتوحدها في وجه أعدائها. ونحن المصريين -هنا- أرواحنا فداء للمملكة قيادة وشعباً وأرضاً وسماء، وأبداً لن يستطيع أحد أن يسيء إلى هذا البلد الطاهر، أو أن ينال من ثوابته وقيمه وتقاليده، أو أن يحاول التدخل في نظامه الرشيد الذي يحقق، لا أقول للشعب السعودي فحسب، بل لكل المقيمين على أرضه الطاهرة، كل أسباب الأمن والرخاء، مهما تكاثر أعداء الاستقرار والتطور والنهوض الذي تشهده المملكة في شتى المجالات، وإن كان بيد هؤلاء آلاف المعاول الهدامة، فكلنا -نحن ملايين المقيمين في هذا البلد المعطاء- لبنات جاهزة للبناء! فتحية لك أيها الشيخ النبيل محمد العريفي، وتحية لك أيها الشيخ النبيل عائض القرني، وتحية لك أيها الشيخ النبيل سلمان العودة، ومن قبل كل التحية لشعب المملكة وقيادته العظيمة التي تدعم مصر بكل قوة لكي تخرج من كبوتها الاقتصادية…، ولا عزاء للحاقدين الماكرين الذين لا يحبون الخير لأوطاننا.