وقع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، الأمير سعود بن ثنيان، ورئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتورهاشم يماني، مذكرة تفاهم وتعاون مشترك في الرياض أمس. وقال ل «الشرق» رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، الأمير سعود بن ثنيان، إن مدينتي الجبيل وينبع بيئة مناسبة للاستفادة من الطاقة المتجددة، ولهما احتياجات كبيرة من الطاقة، ونتمنى أن نلبي -على الأقل- جزءاً من هذه الاحتياجات. وأضاف «نحن واثقون من أننا سنصل إلى نتائج إيجابية تخدم مشاريعنا مستقبلاً مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة». وأوضح أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إيجاد صيغة تكامل وشراكة بين الطرفين تخدم الطاقة المستدامة، وتوفر لها الخدمات الضرورية والتقنيات المتطورة، والأبحاث والدراسات والشراكات الصناعية التي تُفضي إلى استدامة الطاقة وتنويع مصادرها، حيث ستحتضن مدينة ينبع الصناعية تلك الأعمال المزمعة. وبحسب ما تضمنته المذكرة؛ سيتسنى لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الاستفادة من الخبرة العريضة لدى الهيئة الملكية في مجالات تخطيط المدن وإدارة المرافق والمنشآت، وعمليات التشغيل والصيانة، وتطبيق مفاهيم الاستدامة والمباني الخضراء. كما سيتم تشكيل فريق متخصص لإعداد دراسة للوضع الحالي والمستقبلي في مدينة ينبع الصناعية لتحديد احتياجها من الطاقة، وسيتولى هذا الفريق إعداد تحليل اقتصادي لموارد الطاقة المستدامة ومقارنتها مع الموارد الأخرى، وتحديد مشاريع الطاقة المتجددة الملائمة لينبع الصناعية، حيث ستساعد الاتفاقية على إيجاد مشاريع للطاقة المتجددة تساند الصناعات الجديدة في ينبع 2، كما ستتمكن الهيئة في المستقبل من تبني صناعات جديدة تعمل على توطين المكونات التصنيعية والخدمية لتقنيات الطاقة الذرية والمتجددة. من جهته، قال رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور هاشم يماني، إن توقيع المذكرة يأتي ضمن سعي المدينة لتطوير أطر اقتصادية شاملة ومشتركة مع كل التجمعات الاقتصادية والمنظومات الصناعية الوطنية، والتي تعد الهيئة الملكية أهمها وأنسبها لأن تكون الشريك الأساسي في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في إدخال مصادر الطاقة الذرية والمتجددة ضمن منظومة الطاقة الوطنية المستدامة. وأضاف أن الهيئة الملكية تُشرف على بنية تحتية صناعية متكاملة وعالية المستوى من الناحيتين التقنية والتنظيمية، كما أن الرؤية الإدارية في الهيئة ترتكز على التطوير الصناعي المستدام، والذي بدوره دفع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة للإعلان عن أن مدينة يبنع الصناعية ستكون النواة الأولى لتطبيق مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة، تتبعها الجبيل وباقي المدن الصناعية في المملكة.