لا يختلف اثنان على أن التصوير الرياضي الاحترافي هو الأكثر متعة في جميع أنواع التصوير، فهو ينقلك سريعاً إلى عالم النجوم، فيصبح اللاعب النجم الذي تستمتع برؤيته من خلال الشاشة قريباً جداً منك بحيث تستطيع التقاط صور احترافية رياضية له وأنت في غاية السعادة. لكن -وهو هنا المهم- التصوير الرياضي أيضاً يعدّ الأكثر تكلفة. الأمر ببساطة يعود إلى أن المصور الرياضي يصور ليلاً في صالات مغلقة وملاعب منخفضة الإضاءة، وللتغلب على ضعف الإنارة في الصالات المغلقة أو ملاعب كرة القدم المنخفضة الإضاءة فهو بحاجة إلى كاميرات تحتوي على ال(NR) للحد من الضوضاء، وكذلك كاميرات يستطيع من خلالها رفع (الأيزو – ISO) دون أن يؤثر ذلك في جودة الصورة. بالإضافة إلى ما سبق هو بحاجة أيضاً إلى عدسات ذات فتحات واسعة جداً (F2.8) ومانعة للاهتزاز (VR) من أجل الحصول على صور دون اهتزاز وغير معتمة. أسعار الكاميرات ذات المواصفات السابقة عالية الثمن، وتتجاوز العشرين ألف ريال سعودي، وكذلك العدسات ذات الفتحات الواسعة المانعة للاهتزاز أيضاً أسعارها مرتفعة جداً. إذاً المصور الرياضي بحاجة إلى هيكلين من الكاميرات تستطيع كل واحدة التقاط 8 -12 إطاراً في الثانية. واحدة بعدسة لتصوير الملعب واللاعبين بشكل جماعي واللقطات القريبة (24 -70 مم) أو (70 – 200 مم)، والأخرى بعدسة طويلة لتصوير اللاعبين أثناء اللعب (300 400 مم). العدسات الطويلة ثقيلة والمصور بحاجة إلى (وتد ارتكاز) لتثبيتها. لاحظ معي أيها القارئ والهاوي للتصوير الرياضي أنك بحاجة إلى شراء هيكلين من الكاميرات ذات مواصفات عالية جداً، وبحاجة إلى عدستين ثمينتين وجودة مرتفعة، حامل وحيد الساق (وتد)، بطاقات الذاكرة السريعة، لابتوب لتحميل الصور مع (Card Reader)، شريحة إنترنت لإرسال الصور للجريدة أو لوكالة الأنباء أو للموقع الإلكتروني من الملعب أو الصالة. إذا استطعت توفير كل ذلك لاشك أنك ستنافس المصورين الرياضيين المحترفيين. [email protected]