عبر عدد من الموظفين السعوديين في محطة وزن الشاحنات في طريقي «حائل – بقعاء» و»حائل – الجوف» عن معاناتهم طيلة الثمانية أشهر الماضية من الدوام بلا رواتب، بسبب رفض وتجاهل الشركة المقاولة الجديدة قرار وزارة النقل باستمرار الموظف السعودي السابق في المحطة حال رغبته، وتوقيع العقد معه براتب لا يقل عن راتبه مع الشركة السابقة، غير أن رفض الشركة وإصرارها على توقيعهم على رواتب تقل عن رواتبهم في الشركة السابقة وتهديدها لهم بالفصل، أجبرهم على الامتناع عن توقيع عقودهم والدوام بلا راتب مطالبين بمحاسبة الشركة على ذلك. وقال أحد الموظفين في الشركة بندر البقعاوي ل «الشرق» إنه لم يتسلم راتبه منذ ثمانية أشهر، مضيفاً «نداوم بلا راتب بسبب رفض المقاول الجديد توقيع عقودنا على نفس رواتبنا مع الشركة السابقة وإصراره على رواتب يحددها هو». ولفت إلى أن قرار الوزارة ينص على إجبار المقاول على توقيع عقود مع السعوديين بنفس رواتبهم ومميزاتهم التي كانت تمنحها لهم الشركة السابقة، ولكنه رفض وتجاهل ذلك، بحجة أنه لم يقرأ هذه الشروط أثناء توقيع العقد مع الوزارة، وقمنا بمخاطبة الوزارة ومكتبها في حائل، وجاء ردها أن القرار ينص على إجبار المقاول على الشروط. وأضاف متعب الشمري أحد الموظفين أن الشركة المقاولة تتلاعب بهم، والوزارة لا تحرك ساكناً، حيث لا أحد يرضى هذا الوضع، ونحن نناشد الوزارة بالتعامل مع وضعنا بصدق، والحد من تلاعب الشركات المقاولة. فيما بين مدير إدارة الطرق والنقل بحائل في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق»، أن الوضع صحيح، وكما ذكره الموظفون، وهو لا يرضي أحداً، وقرار الوزارة واضح في هذا الشأن؛ حيث إنه نص على توقيعهم عقوداً بنفس الوضع الذي كانوا عليه مع الشركة السابقة، والقرار صادر عام 1430ه. وأكد أنه تم مخاطبة المقاول وتحجج بعدم معرفته بذلك عند توقيع العقد في الوزارة، وقال « الموظفون ليس لهم ذنب في ذلك ولا بد من حل الموضوع بما يرضي الطرفين، ونحن نعمل على ذلك لحفظ الحقوق وعدم التهاون بها من جميع الأطراف». القرار الوزاري بشأن الموظفين السعوديين