أكد الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدة الدكتور محمد العيسى، أن الملحقية لا تمنع بتاتاً زواج الطالب السعودي من أجنبية خلال مراحل دراسته، بشرط موافقة وزارة الداخلية على الطلب. وقال العيسى ل»الشرق» إن الملحقية لا تفصل الطالب المبتعث الذي يتزوج من أجنبية، مبيناً أن هناك طلاباً سعوديين متزوجين من أجنبيات، ولكنهم قليلون جداً، ورأى أن ذلك لا يمثل ظاهرة، حيث يأتي أغلب المبتعثين مع زوجاتهم للدراسة. وأكد العيسى أن الملحقية لم تكشف عن زواج أي طالب سعودي من أجنبية خلال دراسته دون علم الملحقية ودون الحصول على موافقة وزارة الداخلية، لكنه أكد أنه لا يؤيد زواج الطالب من أجنبية إطلاقاً، حيث إن بنات المملكة على قدر كبير من الخلق والجمال والدين، وقال لا أرى أي مبرر للطالب المبتعث أن يترك بنت بلده ليتزوج من أجنبية. وأضاف أن الملحقية الثقافية تشهد زواج عديد من الطلبة السعوديين من سعوديات خلال دراستهم، وقد حصلت كثيراً في الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جهته، أكد مدير عام العلاقات والتوجيه في وزارة الداخلية اللواء الدكتور صالح المالك، أن الوزارة لا تمنع زواج الطالب السعودي المبتعث من أجنبية في حال موافقة الوزارة على الطلب، لافتاً إلى أن طلبات المتقدمين على الموافقة تعدّ قليلة جداً، مبيناً أن الوزارة فرضت شروطاً معينة على مثل هذا الزيجات. وبيّن المالك أن المبتعث الذي يتزوج من أجنبية دون إذن مسبق يترتب عليه عقوبات وجزاءات، حيث يحاكم تأديبياً لدى الجهة القضائية المختصة بعد رجوعه إلى المملكة، كما لا يتم توثيق زواجه لدى الجهات المختصة في السعودية، ولا يُسمح بدخول الزوجة أو الزوج الأجنبي إلى المملكة، ويتم إنهاء إقامتها أو إقامته إذا كانا مقيمين داخل المملكة. في سياق آخر، أشار العيسى إلى أن قلة من الطلبة المبتعثين يعودون إلى البلاد دون حصولهم على الشهادة الجامعية نتيجة للفشل الأكاديمي، نافياً أن تكون لذلك علاقة بأسباب أمنية أو جنائية. ولفت العيسى إلى أنه لا توجد أي بوادر عن زيادة رواتب الطلبة المبتعثين في أمريكا، مبيناً أن الملحقية رفعت توصية بالزيادة لوزارة التعليم العالي، لمواجهة ما يعانيه الطالب المبتعث في أمريكا من غلاء في المعيشة، وقال نأمل أن تأتي الموافقة على الزيادة قريباً. وأشار العيسى إلى أن الملحقية الثقافية ستحتفل في شهر مايو المقبل بتخريج أكثر من عشرة آلاف مبتعث، فيما تعدّ أكبر دفعة من الخريجين في تاريخ البعثات، وسيصحب الحفل يوم للمهنة، بحيث تستقطب الشركات من القطاعين الحكومي والخاص الطلاب لإيجاد الفرص الوظيفية لهم.