جدة – رنا حكيم إنشاء 42 مرفأ في خمس سنوات.. و320 ألف وظيفة للسعوديين م. جابر الشهري ذكر ل«الشرق» وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية والمتحدث الرسمي باسم الوزارة المهندس جابر الشهري، أن المبادرة السابعة لصندوق التنمية الزراعية المتعلقة بالاستزراع السمكي، تهدف إلى تنفيذ خطط وسياسة الدولة، لتحقيق الأمن الغذائي الداخلي، عبر تنمية قطاع الثروة السمكية، ليصل الإنتاج لمليون طن سنوياً، بحلول 2029، وذلك من خلال التوسع في مجال الاستزراع السمكي على السواحل أو داخل البحر في أقفاص عائمة. وأشار إلى أن الإنتاج المحلي للثروة السمكية من سواحل السعودية الشرقية والغربية التي تصل أطوالها إلى أكثر من 3000 كيلومتر، تبلغ سبعين ألف طن سنوياً، موزعة على إنتاج الصيادين بنسبة 30%، والباقي من إنتاج المزارع السمكية، مشيراً إلى أن هذا الإنتاج لا يوفر الأمن الغذائي على المدى البعيد. وأوضح الشهري أن «توجه الاستزراع السمكي فى السواحل بالشراكة مع القطاع الخاص، يحقق طفرة كبيرة في مجال الإنتاج السمكي، لتغطية الاستهلاك الداخلي، ومن ثم التصدير، وتقليل نسب الهجرة من المناطق النائية للمدن، وتحقيق نمو اقتصادي، والاكتفاء الذاتي لاحتياجات المملكة الغذائية، ولتنمية المناطق الريفية الساحلية، واستقرار سكانها في مناطقهم بزيادة الدخل القومي، إذ أنه من المتوقع أن يعمل في هذا المجال نحو 400 ألف عامل في وظائف مباشرة وغير مباشرة، من فنيين وعمال. وسيكون 70-80% منهم سعوديين، وذلك بحسب الدراسات الاستشارية»، متوقعاً أن تتمكن خطط المبادرة «من مضاعفة هذا الإنتاج إلى مليون طن خلال 16 سنة المقبلة، حتى عام 2029». وأضاف الشهري أن «توجه الوزارة الحالي يركز على تطوير ومساعدة الصيادين لتسويق أعمالهم بأنفسهم أو عن طريق الجمعيات التعاونية، وإرساء قواربهم بتهيئة البنى التحتية المطورة عن طريق إنشاء 42 مرفأ تغطي كامل سواحل المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، سبعة منها في الساحل الشرقي للسعودية، و35 في ساحل البحر الأحمر وحده، الممتد على طول 2400 كلم، وانتهى من هذه المرافئ، مرفأ ثول، وبقي أمام مرفأ القنفذة ثلاثة أشهر حتى يكتمل بكلفة 76 مليون ريال، ومرفأ جازان (100 مليون ريال)، وهو قيد التنفيذ، وسيكون جاهزاً خلال ستة أشهر، ومرفأ دارين في القطيف على وشك الانتهاء خلال السنة المقبلة، بكلفة 200 مليون ريال، بالإضافة لتسعة مرافئ في مرحلة الدراسة والتصميم لتنزل في منافسات عامة لتنفيذها، وبالتالي يكون مجموع ما نُفذ خمسة مرافئ، وتسعة قيد التصميم، وستشهد السنوات المقبلة طرح دفعة من المرافئ لعمل تصميم لها. وحول تأخر تنفيذ مرفأ في مدينة جدة، أوضح الشهري أن الوزارة تسلّمت المواقع وتعمل على التنفيذ بشكل تدريجي، وسيكون هناك مرفآن في جدة أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب.