لم تستعص بطولة على بطل كبطولة الخليج على المنتخب السعودي ، حيث كانت هذه البطولة عصية المنال على السعوديين الذين شاركوا في أول بطولة للخليج عام 1970 في البحرين التي حققت بطولتها الكويت كأول بطل خليجي عقد حلفاً كبيرا مع هذه البطولة في أربع بطولاتٍ متتالية حتى ظهر في سماء البطولة المنتخب العراقي الذي تبادل البطولة مع الكويت لسنوات إلى أن جاء عام 1994 الذي شهد تتويج السعودية بأول لقب وكان ذلك في الإمارات. احتفل السعوديون كثيراً بأن عرفت كأس الخليج (مربطها ) الأصلي، وكان كسر هذا الحاجز النفسي له دوره الكبير كيف لا ؟ والمنتخب السعودي حقق كأس آسيا مرتين متتاليتين 84 و 88 وحقق منتخب السعودية للناشئين كأس العالم 1989 في إنجاز لم يحققه فريق خليجي أو عربي أو آسيوي وكذلك تأهل المنتخب السعودي إلى أولمبياد لوس انجلوس 1984 وكل هذه البطولات القوية تحققت قبل كأس الخليج . ومن ينظر إلى تلك السنوات يجد أن المنتخب السعودي مر عليه نجوم لا تصعب عليهم البطولات ولا تقف في وجوههم المنصات لكن السبب الذي كان موجوداً بقوةٍ هو العامل النفسي الذي حال دون التتويج بالخليجية، حيث كان لاعبو المنتخب يدخلون البطولة ويعتقدون انها ستذهب لغيرهم رغم إمكاناتهم العالية. تنطلق غدا البطولة الخليجية الحادية والعشرين في البحرين وتتطلع الجماهير السعودية إلى أن تعود البطولة للأخضر الذي يمتلك كل مقومات الفوز باللقب .. فهل يحقق المنتخب لقبه الرابع.