أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن مشروع محطة رأس الخير «من أضخم وأهم المشروعات التنموية في المنطقة، الذي أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه المحلاة، لاسيما في ظل شح موارد المياه الطبيعية في المملكة نظراً للبيئة الصحراوية التي تقع بها». وبيّن آل إبراهيم على هامش تفقده المشروع أمس أنه «سيوفر ألف فرصة عمل للشباب السعودي من المهندسين والفنيين وغيرهم في التحلية، ما سيكون له الأثر الفاعل على اقتصاد المملكة، ويسهم في زيادة دفع الحراك الصناعي والتقني والمهني من خلال واستثمار طاقات الشباب وصقل مهاراتهم، لاسيما ما تزخر به المؤسسة من معهد تدريبي على أعلى مستوى، يشرف عليه مختصون وأكاديميون يقدمون تدريباً عالياً». وقال إن سير العمل في إنشاء محطتي الكهرباء وتحلية المياه في منطقة رأس الخير، «يسير وفق خطط مرسومة وجدول زمني موضوع»، مضيفاً أن نسبة الإنجاز في محطات الضخ وأنظمة نقل المياه المحلاة رأس الخير الرياض «ارتفعت لتبلغ %60». يجدر أن كلفة مشروع رأس الخير مع خطوط نقل المياه المحلاة من المحطة، تبلغ 25 مليار ريال، ويبلغ طول خطوط نقل المياه الإجمالي ألفاً و290 كلم خطاً مزدوجاً. وتبلغ طاقة المحطة الإنتاجية مليوناً و25 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، وتنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج بطريقة التبخير الوميضي والتناضح العكسي لإنتاج الماء ووحدات مركبة من توربينات غازية وبخارية لإنتاج الكهرباء. وتقدر مساحة موقع المشروع بحدود 2 كلم مربّع، وسيغذي كلاً من: مدينة الرياض والمحافظات الداخلية سدير والمجمعة وشقراء والغاط وثادق والزلفي بواقع تسعمائة ألف متر مكعب. ونقل مائة ألف متر مكعب مياه إلى النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة. في حين سيتم تزويد شركة معادن من إنتاج المحطة من القدرات الكهربائية بألف و350 ميجاوت، وسيتم باقي إنتاج المحطة لشركة الكهرباء السعودية الذي يبلغ ألفاً و50 ميجاوات.