هبط الجنيه المصري لمستوى قياسي أمام الدولار اليوم الأحد إذ عمد مصريون قلقون لتحويل أموالهم من العملة المحلية بعدما استحدث البنك المركزي آلية جديدة للمحافظة على احتياطيات النقد الأجنبي. وأعلن البنك الآلية الجديدة أمس وتتضمن عطاءات دورية لبيع وشراء الدولار ويبدو أنها تشكل تحولا محكوما للتعويم الحر للجنيه بعدما أنفق البنك المركزي ما يزيد عن 20 مليار دولار من الاحتياطيات لدعمه بحسب مصرفيين. وأثار التحول صوب التعويم الحر مخاوف من أن يسجل الجنيه مزيدا من الهبوط أو قد تفرض الحكومة قيودا أكثر على الأموال مما دفع المصريين إلى الإقبال على شراء الدولارات حينما فتحت السوق اليوم. وقال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في مؤتمر صحفي إن اقتصاد البلاد هش ويمر بموقف بالغ الصعوبة متوقعا استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار في ينايري. وانفق البنك المركزي الذي أتاح للجنيه التحرك في نطاق ضيق أمام الدولار أكثر من 20 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي لدعم العملة المحلية منذ الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك في أوائل 2011 وأدت لاحجام السائحين والمستثمرين الأجانب. وفي عطاء اليوم باع البنك المركزي بالفعل الكمية التي عرضها كلها وبلغت 75 مليون دولار مع أقل سعر صرف للجنيه عند 6.2425 جنيه مقابل الدولار انخفاضا من 6.185 جنيه أمام الدولار اليوم. وتراجع الجنيه لاحقا في التعاملات بين البنوك ليصل إلى 6.30 جنيه أمام الدولار منخفضا 1.8 في المئة منذ الصباح ومسجلا مستوى متدنيا مماثلا لانخفاض سابق في أكتوبر 2004. القاهرة | رويترز