شهدت مدينة مراكش عاصمة المغرب السياحية، مساء أمس الأول، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وسكان عدد من الأحياء الشعبية، بسبب ارتفاع فواتير الماء والكهرباء مما أدى إلى خسائر مادية واعتقالات طالت المحتجين، بالتزامن مع استعداد المدينة الأكثر شعبية، لاستقبال عدد كبير من الوجوه السياسية، وملوك ورؤساء دول ونجوم الفن والرياضة، ورجالات المال والأعمال بسبب الاحتفالات برأس السنة الميلادية. واستعملت قوات الأمن، خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، لمنع المحتجين من الوصول إلى القصر الملكي بمنطقة «باب أحمر» وفرض النظام العام وتفريق المحتجين، ما أدى إلى صدامات بين الجانبين، أسفرت عن إصابة 32 عنصر أمن وعشرات من المواطنين، من سكان سيدي يوسف بنعلي بجراح وكدمات وإغماءات، بعد قيام المحتجين برشق القوات الأمنية وواجهات المحلات التجارية والسيارات بالحجارة. وقالت وزارة الداخلية في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، إنه تم اعتقال نحو ثلاثين شخصا قاموا بأعمال عنف وشغب «كانوا يشاركون في مظاهرة، غير مرخصة٬ وقاموا خلالها بأعمال عنف وشغب٬ مما تسبب في إصابات في صفوف المواطنين وقوات الأمن». وليست المرة الأولى التي يخرج فيها سكان منطقة مولاي يوسف للاحتجاج، إذ سبق لهم أن نظموا وقفات احتجاجية ورفعوا بعض الشعارات، التي اعتبرها البعض أن حركة «20 فبراير» المعارضة للحكومة تقف خلفها.