نُشر في الصفحة الأخيرة والصفحة (25) من صحيفتكم يوم الأحد 23/ 1/ 1433ه، الموافق 18/ 12/ 2011م، خبر غير صحيح من المحررة رنا الحكيم بخصوص مستحضر الياسمين (Yasmin®)، الذي سبق أن أصدرنا تحذيراً منه بتاريخ 4/ 12/ 1432ه، الذي نشر على موقع الهيئة العامة للغذاء والدواء الإلكتروني، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية. وأود أن أشير في ذلك إلى أن تصريح نائب الرئيس لشؤون الدواء أكد أن دواء (ياسمين) لم يسحب من السوق المحلية السعودية، ولكننا في الهيئة العامة للغذاء والدواء قمنا بالتحذير من خطر الإصابة بتجلط الأوعية الدموية الوريدية عند استخدام حبوب منع الحمل المحتوية على مادة دروسبيرينون (drospirenone)، مثل مستحضر ياسمين (Yasmin®)، الذي يعدّ المستحضر الوحيد المسجل في المملكة العربية السعودية المحتوي على تلك المادة، حيث أظهرت الدراسات إمكانية حصول الجلطات بنسبة تتراوح ما بين (1,5 إلى 3) مرات أكثر من حبوب تنظيم الحمل من الجيل الثاني، وزيادة هذه الخطورة لمن هن أقل من 35 سنة، كما قمنا بإصدار توجيهات للممارسين الصحيين بضرورة الأخذ بالتعليمات الآتية: – استخدام حبوب منع الحمل المحتوية على أكثر من مادة عن طريق الفم قد يزيد من مخاطر الجلطات الدموية الوريدية، ويزداد هذا الخطر مع استخدام الجيل الثالث من حبوب منع الحمل على مادة دروسبيرينون (drospirenone)، أو جيستودين (Gestodene) مقارنة بالجيل الثاني لحبوب منع الحمل، كما يزداد هذا الخطر عند استخدام تلك الحبوب لدى المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي سابق للمرض، أو لدى كبار السن، أو عند الذين لديهم عوامل خطورة لمرض تجلط الأوعية الدموية الوريدية. – ضرورة مناقشة الفوائد المرجوة والمخاطر المحتملة مع المرضى قبل وصف حبوب منع الحمل المحتوية على مادة دروسبيرينون (drospirenone). – ينبغي حث المرضى على الإبلاغ عند الشعور بأي من الأعراض المصاحبة لمرض تجلط الأوعية الدموية، مثل الألم غير العادي، احمرار أو تورم في الساقين، الضيق المفاجئ في التنفس أو الصعوبة في التنفس، السعال بغير سبب واضح. كما أود الإشارة إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وصحة كندا سبق وأن أصدرتا مؤخراً تحذيرات مشابهة لما تم إصداره في المملكة؛ لذلك آمل من سعادتكم نشر تعقيبنا هذا؛ تحقيقاً لدوركم المهم في توعية الجمهور وحماية الصحة العامة للمواطن والمقيم. .. والمحررة ترد: خوجة وعرب نفيا وجود أي علاقة بين الياسمين والجلطات الدموية أولاً: إشارة لما ذكرتموه في خطابكم، أود أن أبين لكم أن ما ذكره أمين عام الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، وطبيب الأجنة والعقم في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، الدكتور هاشم عرب، واستشاري طب الأسرة والمجتمع، ومدير العيادات المتخصصة في مستشفى الملك فهد في جدة، الدكتور عبدالحفيظ خوجة، كان في ندوة نظمتها مجلة سيدتي، بحضور عدد من الإعلاميين والإعلاميات، وكانت تصريحاتهم لي ولعدد من الزملاء والزميلات من مختلف الصحف والمجلات والقنوات السعودية. ثانياً: نفى الطبيبان خوجة وعرب وجود أي علاقة بين الياسمين والجلطات الدموية، وأضاف الدكتور عرب «أن هناك بعض صاحبات الأمراض، مثل مريضات الكبد والكلى لا ينصحن بتناول الياسمين»، كما أنهما أيضاً في البداية عرضا إيجابيات العقار، وأوضحا أن (الياسمين) يقي المرأة من عدد كبير من الأمراض، مثل الأنيميا، والسرطان، وتكيسات المبايض، وغيرها، كما أكد الدكتور عبدالحفيظ خوجة في حديثه خلال الندوة (اتصاله) بالبروفسور صالح باوزير، كما نفى أنه يمثل الهيئة، ولكنه أكد أنه اتصل بالبروفيسور صالح باوزير، ووصف الهيئة بأنها «أعلى سلطة دوائية، وفي يدها التصريح بأن يكون الدواء موجوداً، وبيدها أن تسحبه من السوق»، وقال خوجة إنه سأل البروفيسور في الاتصال الهاتفي الذي دار بينهما «هل عليه أي مشكلات»، أي الياسمين، فقال: «لا توجد أي مشكلات شخصية للياسمين، ووليست هناك تهمة خاصة تنطبق على هذا الدواء»، وقال خوجة أيضاً «أي دواء ينزل السوق هو آمن ونسبة ضمانه 100%، و من ضمنها الياسمين»، وأضاف «إذا ما لوحظ على أي دواء ومن أي جهة ملاحظة أو شبهة، فإنه يُرفع بتقرير للهيئة؛ ليتأكدوا إذا ما كان الدواء محتفظاً بقوته ومفعوله أم لا». وللعلم، أنا شخصياً لي أكثر من ثلاثة أسابيع وأنا أحاول الاتصال بالبروفسور صالح باوزير على جواله الشخصي؛ بغرض الحصول على تصريح منه فيما يخص الياسمين، ولكن دون جدوى.