ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي فوق مستوى 111 دولارا للبرميل أمس ، مع بدء المشرعين الأمريكيين جولة جديدة من محادثات الفرصة الأخيرة للميزانية لمنع أكبر مستهلك للنفط في العالم من العودة مرة أخرى إلى حالة الركود. ودعمت إشارات على انتعاش الاقتصاد الأمريكي، وكذلك أسعار الخام الأمريكي الخفيف التي تقترب من تسجيل أعلى أداء أسبوعي منذ منتصف أغسطس الماضي. وارتفع سعر برنت 43 سنتا إلى 111.25 دولار للبرميل في طريقه لتسجيل زيادة أسبوعية بنسبة نحو 2% وزيادة سنوية بنحو 3.6 % وهي أقل زيادة سنوية في أربع سنوات. وقد اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع زعماء الكونجرس من الحزبين في البيت الأبيض أمس، في محاولة لإنعاش المحادثات الرامية إلى تجنب السقوط في «الهاوية المالية» المتمثلة في زيادة الضرائب وخفض الإنفاق المقرر أن تبدأ في الأول من يناير. وألقت البيانات الإيجابية الصادرة من الولاياتالمتحدة الضوء على تزايد قوة الدفع في الاقتصاد ما يدعم أسعار النفط، و أظهر تقرير لمعهد البترول الأمريكي أمس الأول أن مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام نقصت الأسبوع الماضي مع تراجع واردات الخام لكن مخزونات منتجات التكرير زادت. وقال التقرير إن مخزونات النفط الخام نقصت 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 من ديسمبر مقارنة بتوقعات لمحللين بهبوط أكبر قدره 1.9 مليون برميل. وأضاف المعهد ، أن مخزونات الخام انخفضت الأسبوع الماضي مع تراجع الواردات بمقدار 263 ألف برميل يوميا إلى 8.27 مليون برميل يوميا. وأشار التقرير إلى أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل زادت بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع مخالفة تنبؤات المحللين بهبوط قدره 900 ألف برميل. وسجلت مخزونات البنزين الأمريكية زيادة قدرها 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 500 ألف برميل. وبقي معدل تشغيل المصافي ثابتا دونما تغير 91.6 % من طاقتها الإنتاجية الأسبوع الماضي