أوضح وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة، أن المملكة تسعى دائما لدعم القطاع الصناعي وتقديم حوافز للاستثمار في الصناعة السعودية، مبيناً أن المدن الصناعية في المملكة أصبحت تستقطب مشاريع صناعية رائدة في عدة مجالات. وأكد خلال تدشينه عددا من التوسعات لمصانع في المدينة الصناعية الثانية في الرياض، أن هناك إقبالا ملحوظا على الاستثمار الصناعي في المملكة، وذلك لما أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالجانب الصناعي. وزار الربيعة عدداً من المصانع المنتجة ومراكز التدريب، واطلع على الخدمات والمرافق التي تم الانتهاء منها، وفي حضور المدير العام المكلف ل «مدن» المهندس صالح الرشيد، ووفد من مديري الإدارات والمشاريع في «مدن». وافتتح مصنعا جديدا للشركة الدولية للمرطبات المحدودة «تروبيكانا» الذي ينتج مشروبات وعصائر، وتبلغ مساحته 50 ألف م2، ودشن توسعات جديدة لعدد من المصانع المنتجة والتي اشتملت على مصنع الجريسي لصناعة الأثاث، وينتج الأثاث المكتبي والمقاعد الجلدية والخشبية وتبلغ مساحته 45 ألف م2، وحجم استثمارات المصنع 65 مليون ريال، ثم زار مصانع بلاط شركة الخزف السعودية التي تنتج السيراميك، ولدى المصنع منتجات أخرى كالسخانات والأدوات الصحية. وتعد شركة الخزف السعودية شركة مساهمة وتبلغ استثماراتها 375 مليون ريال في إنتاج بلاط الجدران والأرضيات والبورسلان بمختلف المقاسات، كما تبلغ مساحته 269.982 م2، ومصنع شركة العبداللطيف للاستثمار الصناعي الذي ينتج المفروشات والسجاد والموكيت وخيوط السجاد والبطانيات على مساحة 84 ألف م2، وهي شركة مساهمه برأس مال مكتتب 825 مليون ريال. وفي نهاية الجولة الميدانية زار الوزير الربيعة المعهد العالي للبلاستيك، وهو مركز تدريب السعوديين لإنتاج البلاستيك على مساحة 60 ألف م2، ومصانع الشرق للتغليف والتي تنتج المنتجات البلاستيكية وأكياس تغليف المنتجات وتبلغ مساحته 32.500 م2، ويبلغ حجم استثمارات المصانع 300 مليون ريال يتم التصدير إلى 76 دولة وتبلغ نسبة التصدير 70%. من جهته، ذكر المهندس صالح الرشيد أن المدينة الصناعية الثانية بالرياض تم إنشاؤها عام 1976م جنوب مدينة الرياض، لسد الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية بمدينة الرياض، وقد تم تطوير المدينة الصناعية على أربعة مراحل بمساحة إجمالية تزيد عن 18 مليون متر مربع، مبينا أن المدينة الصناعية حالياً تضم مصانع عالمية. ودعا المستثمرين إلى استغلال التسهيلات والحوافز في المدن الصناعية الواعدة المنتشرة في أنحاء المملكة، مؤكداً أن هذه المدن الواعدة صناعياً لا تزال تساهم في إنهاء قوائم الانتظار على الأراضي الصناعية ووفرت بنية جاذبة لرجال الأعمال الذين ساهموا بمشاريعهم في تنمية متوازنة في المدن الواعدة. وأضاف أن هذه المشاريع الصناعية ستعمل على تنمية مشاريع مساندة وستوفر فرص وظيفية لسكان المناطق في المملكة. يذكر أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أنشئت عام 2001، وتتمثل مسؤوليتها في تطوير أراض صناعية واستقطاب القطاع الخاص للاستثمار بها، وعملت «مدن» على إنشاء المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة سعياً منها لتنمية المدن الواعدة، حيث تشرف الهيئة حالياً على 29 مدينة صناعية ما بين قائمة أو تحت التطوير . وتطمح «مدن» خلال الخمس سنوات المقبلة أن يصل عدد المدن الصناعية إلى 40 مدينة صناعية بمساحات مطورة لا تقل عن 160 مليون متر مربع.