حاز المخترع السعودي الباحث في معهد بحوث البتروكيماويات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور عبدالعزيز بن أحمد باقبص، على ميدالية ذهبية في معرض «إينا» الذي احتضنته مدينة نورنبيرج في ألمانيا، نظير اختراعه «تحضير واستخدام محفز جديد من حبيبات الروثينيوم المتناهية الصغر المدعمة على الفحم المنشط وحبيبات أكسيد الخارصين المتناهية الصغر». وشرح باقبص فكرة اختراعه بقوله «عملت على تحويل مادة الأسيتون إلى مادة ميثيل أيزو بيوتيل كيتون (الطور الغازي) في خطوة واحدة تحت الضغط الجوي الاعتيادي؛ لتكون بديلاً ذا مميزات عديدة للطريقة التجارية المستخدمة حالياً في مصانع البتروكيماويات التي تشوبها عيوب، منها أن التحويل يتم في ثلاث خطوات يتطلب كل منها مفاعلاً منفصلاً، ما يزيد من التكلفة، وتستخدم فيها حفازات سائلة عبارة عن مواد آكلة، كحمض الكبريت وهيدروكسيد الصوديوم، في حين أن الحفاز الذي استُخدم في الاختراع الجديد صلب ومتعدد الأغراض، كما أنه صديق للبيئة». ويشير الدكتور باقبص إلى أن الاختراع انتهى في عام 2011م، وكانت مشاركته بهذا الاختراع في معرض «إينا» هي الأولى، وأنجزه خلال عام ونصف العام تقريباً، وأوضح فيما يتعلق ببيع اختراعه لتستفيد منه الشركات والمصانع «الاختراع ملك لمدينة الملك عبدالعزيز، وليس سوى اختراع لي، وبالتالي فلا علاقة لي بالاستخدام التجاري له»، ونوّه باقبص بأنه حصل حتى الآن على عشر براءات اختراع، إضافة لعدد آخر من الاختراعات ينتظر تسجيلها، ومن بين اختراعاته تنقية المياه من السيانيد السام بالحفز الضوئي وإنتاج «الكارون نانو تيوب» بكميات كبيرة، الذي يمتاز بصلابته الأعلى من الحديد والفولاذ، وأن له خواص توصيل كهربائي، ومن ضمن فوائده استخدامه لتقوية الحديد، لافتاً إلى أن حافزه الوحيد للعمل كان طموحه الكبير ورغبته في ترك إرث يستفيد منه الناس، وعما إذا كان قد وجد أي تشجيع من أي جهة، أضاف «رغم اختراعاتي العشرة لم أحصل على خطاب شكر تشجيعي واحد من المسؤولين في مدينة الملك عبدالعزيز، ولكني لم أجعل الأمر يحبطني».