دشن نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمس في الإمارة، برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسيارات ذوي الإعاقة، بحضور مدير عام الشؤون الاجتماعية في المنطقة سعيد بن أحمد الغامدي، وعدد من منسوبي الشؤون الاجتماعية في المنطقة، ومركز التأهيل الشامل في الدمام. ورفع شكره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على ما يوليانه لجميع الشعب السعودي من عناية واهتمام، ومن ضمنها ذوو الاحتياجات الخاصة. وقال إن ما شاهدناه هو باكورة ما أمر به سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من السيارات المجهزة لذوي الإعاقة، وأكد أنها جاءت لخدمة عديد من الفئات، التي منها أصحاب الإعاقة المتوسطة والشديدة، حيث لكل إعاقة سيارة مخصصة، وذلك على مستوى المملكة العربية السعودية عامة. وأضاف أن هذه السيارات لها أهميتها، لما تتميز به من سهولة وسلاسة في استخدامها، ومنها أن المعاق قد يقود السيارة بنفسه. واطلع على السيارات وما تحتويه من تجهيزات ومواصفات عالية المستوى تُسهم في خدمة ذوي الإعاقة، كما سلم مفتاح أول سيارة للمواطن والد المعاق علوي بن علي بن علوي أبوالرحى، مهنئاً المعاق وأسرته بذلك. من جانبه، أعرب الغامدي عن تقديرهم لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ونائبه، على ما يقدمانه من دعم لتطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات، وتوفير كل ما يُسهم في خدمتهم وخدمة أسرهم، كما قدم والد المعاق علوي بن علي أبوالرحى شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على ما يقدمه لأبناء هذا الشعب من رعاية واهتمام في جميع المجالات، وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال الغامدي ل«الشرق»، إن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمعاقين على مستوى المملكة ليست بغريبة على الأب الحنون تجاه أبنائه المعاقين، مشيراً إلى أن البرنامج وفّر سيارات من نوع «فان»، مجهزة بأبواب جانبية وخلفية ورافعة أوتوماتيكية، يمكن التحكم فيها آلياً ويدوياً، وتستطيع رفع أوزان ثقيلة تصل إلى 350 كيلوجراماً، مزودة بمثبتات للكرسي المتحرك لتوفير أكبر قدر من الأمان داخل المركبة، ويتمثل عملها في قدرتها على رفع المعاق من الأرض وإدخاله للسيارة وهو على كرسيه المدولب، وتتيح الرافعة للمعاق الاعتماد على نفسه في التعامل معها، وتتيح لأسرة المعاق مرافقته داخل المركبة. وأضاف أن فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في الشرقية تسلم الدفعة الأولى من السيارات المسجلة بأسماء المستفيدين منه مباشرة، وعددها ثلاث مركبات، والدفعة الثانية سوف تصل حسب الجدول المحدد لها وسيستفيد من هذه السيارات جميع المعاقين من الجنسين البالغ عددهم في المنطقة الشرقية أكثر من 1800 معاق. وأكد أنه سوف يتم تسلم المبنى الجديد لدار المسنين في حي البادية في الدمام من المقاول المنفذ للمشروع خلال الأيام المقبلة لبدء العمل فيه، كاشفاً أنه يجري الآن طرح منافسة لإنشاء دار الحماية الجديدة في الدمام، وإنشاء مركز التوحد الجديد في المنطقة، الذي يسعى لخدمة أبناء المنطقة. إلى ذلك، اطلع نائب أمير المنطقة، أمس، على التقرير الذي قدمه مدير عام الضمان الاجتماعي في المنطقة الشرقية له عن إنجازات مركز التأهيل الشامل، حيث بلغ عدد الحالات المستفيدة 108 آلاف و132 حالة، وأن المبالغ المالية التي صُرفت تقدر بنحو 1,594,443,017 ريالاً، وكذلك الاطلاع على ما تقدمه مكاتب الضمان الاجتماعي في المنطقة من برامج تتمثل في الدعم التكميلي والمساعدات المقطوعة ودعم فواتير الكهرباء وبرنامج المساعدة من أجل الغذاء وبرنامج الحقيبة والزى المدرسي والفرش والتأثيث والمشروعات الإنتاجية وبرنامج التأمين الصحي وبرنامج ترميم المنازل الذي يخضع للدراسة والتحليل. وأشاد نائب أمير المنطقة بما تقوم به مكاتب الضمان الاجتماعي من خدمات وتوفير الاحتياجات اللازمة وصرف المبالغ المالية لتوفير الاحتياجات اللازمة للمستفيدين من الضمان في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وتوفير كل الإمكانات والمخصصات المالية التي تُساهم في تحقيق الراحة والرخاء للمستفيدين في مختلف نواحي الحياة، مؤكداً أن هذا الاهتمام يقع ضمن حرص القيادة على الوطن والمواطنين، والحث على تقديم أفضل الخدمات التي تصبّ في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى، وحث على تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من برامج الضمان الاجتماعي في أماكن وجودهم والحرص على تهيئة أفضل السبل لذلك. .. وفي صورة جماعية مع منسوبي الشؤون الاجتماعية (تصوير: أمين الرحمن) .. ولدى تسليمه المعاق علوي أبوالرحى مفتاح سيارته