افتتح مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن أمس الإثنين ملتقى التجارب المميزة للجمعيات الخيرية السعودية الذي تنظمه عمادةُ خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة تحت شعار “نحو عمل خيري متميز” وذلك على مسرح المدينة الجامعية .. وأعرب مدير الجامعة في تصريح صحفي عن اعتزاز الجامعة باحتضان عدد من المناشط الأكاديمية والتعليمية لأول مرة على مستوى الجامعات السعودية، مؤكداً على أهمية الملتقي الذي يقام لأول مرة، ويهدف لأن يكون ملتقى علميا للجمعيات الخيرية السعودية لمناقشة أوراق العمل المقدمة من المتخصصين للسعي إلى تطوير العمل الخيري للوصول إلى الأهداف المرجوة، وقال إن حب العمل الخيري مغروس في نفوس أبناء الوطن وأن الجامعة مستعدة بأن ترعى مثل هذه الملتقيات، لأن مسؤولية الجامعة لا تقتصر على التعليم بل تمتد إلى خدمة المجتمع والبحث العلمي، وأضاف الدكتور المقرن أن الجامعة تتطلع من خلال الملتقي إلى تقدم الدعم العلمي والخبرات الأكادمية في عدد من المجالات كالإدارة والتخطيط الاستراتيجي وتقديم التوصيات ونقل الخبرات .. وكان الحفل قد بدأ بكلمة لرئيس اللجنة التنفيذية عميد كلية المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عمر الشريوفي، أوضح خلالها أن العمادة سعت إلى تحقيق عدد من أهدافها من خلال دعم ونشر ثقافة العمل الخيري المتميز في الأوساط المجتمعية، ومناقشة دور المسؤولية الاجتماعية من مختلف الأطراف المعنية بالعمل الخيري، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الواقع الإعلامي في العمل الخيري، تأثيره الفعلي في نشر الوعي التطوعي والخيري، إلى جانب السعي لإيجاد شراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، ومؤسسات العمل الخيري، وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية، والاستفادة مما وصلت إليه من تجارب ناجحة في مجال العمل الخيري، وإبراز نماذج عملية ناجحة للشراكات بين مؤسسات العمل الخيري، والقطاعات الأخرى أهلية أو عمومية .. وأضاف الدكتور الشريوفي أن محاور الملتقي تتركز على الأساليب الإدارية المتميزة للبرامج، والمشاريع الخيرية المبنية ضمن أُطر منهجيةٍ وعلميةٍ بشكل احترافي مميز، وتوظيف التقنية الإلكترونية في الأعمال الخيرية ضمن برامج حاسوبية متطورة، وكذلك تقدم المشاريعَ الخيريةَ بشكل مختلف، واستراتيجيات التفعيل الإيجابي للشراكة المجتمعية من خلال إشراك أوسع شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، وبرامج مطوّرة لتنمية روح المبادرة والإيجابية تجاه العمل التطوعي لدى فئات المجتمع، والطلاب خصوصاً، والأساليب الاحترافية في التسويق والدعاية للبرامج والمشاريع الخيرية عبر أفكار وأساليب متميزة، والتحسين المستمر لبرامج الجمعية مستندة على التقييم المتواصل والمتكامل من قبل المعنيين بالجمعية، والاستثمار المميز لموارد الجمعية وتنميتها بما يُحَقِّق الاكتفاء الذاتي مستقبلاً .. واستعرض رئيس اللجنة العلمية الدكتور خالد الشافي خلال كلمته طريقة عمل اللجنة العلمية، وأنه سيتم خلال الملتقى عرض تسع تجارب مميزة، حيث تتضمن الفترة المسائية برامج تدريبية مصاحبة للملتقى تستهدف الدورة الأولى مديري المشاريع، ومشرفي المراكز، ومديري التسويق، بعنوان (التسويق الفعال للمشاريع الخيرية)، فيما تستهدف الدورة الثانية التي تحمل عنوان (الإدارة المميزة للجمعيات الخيرية) مديري الجمعيات الخيرية، ومشرفي المراكز، ومديري المشاريع، بينما تستهدف الدورة الثالثة مديرات ومشرفات المراكز والجمعيات الخيرية، وتقام تحت عنوان الإدارة الإبداعية وحل المشكلات .. وشهد الملتقى في يومه الأول محاضرة قدمها وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور إبراهيم النملة بعنوان (الواقع والتطلعات) تحدَّث خلالها عن واقعِ الجمعيات الخيرية في المملكة والتطلعات التي يأمل في تحقيقها. المقرن يقوم بتكريم ضيوف الملتقى الرياض | الشرق