احتفلت مجموعة السلام الإعلامية، أمس في فندق المارينا، بمناسبة الانتهاء من تصوير المسلسل الدرامي الإنساني الجديد “وتستمر الأيام”، في أمسية فنية مميزة كرمت خلالها فريق العمل كاملاً، بالإضافة إلى كل من أسهم في خروج هذا العمل الخاص جداً إلى النور لكونه يتناول قضية إنسانية مهمة وشائكة تتصدى لمرض السرطان. ورعى الحفل وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح، وبحضور الشيخة فريحة الأحمد الصباح، والشيخ دعيج الخليفة الصباح، ووزير الصحة الأسبق، وصفاء الهاشم، وعدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والنواب. واستهلت الحفل المذيعة إيمان نجم، ورحبت بوزير الإعلام وبالشيخة فريحة الأحمد الصباح والحضور من كبار الشخصيات والفنانين، ثم تحدثت عن موضوع الحفل وهو مسلسل “وتستمر الأيام” وما يتضمنه من قضايا هادفة تتصدى لمرض السرطان الذي أصبح منتشراً بصورة كبيرة، مسترسلة ببعض الحكايات الواقعية التي حدثت معها في حياتها وتعرض كثير من صديقاتها لخطورة هذا المرض، بعد ذلك قامت بعرض فيلم قصير لزيارة مجموعة السلام الإعلامية إلى مستشفى بنك الكويت الوطني لسرطان الأطفال ومجموعة أخرى كبيرة من الفنانين. ليعتلي بعدها رئيس مجلس إدارة مجموعة السلام الإعلامية الفنان عبدالعزيز المسلم، المنصة، مرحباً بالحضور، شاكراً كل من لبى دعوة الحضور وعلى رأسهم وزير الإعلام وكبار الشخصيات والإعلاميين، معبراً عن سعادته بهذا الجمع الكبير في ليلة استثنائية. وقال المسلم إن الغرض من هذا الحفل هو تكريم لكل من أسهم في نشر الرسالة الإنسانية التي أطلقتها مجموعة السلام الإعلامية من خلال مسلسل “وتستمر الأيام”، فعلى امتداد 37 عاماً منذ تأسيس تلك المجموعة ونحن نعمل في مختلف قطاعات الإعلام، ونتخذ من الترفيه والإبداع شكلاً في أعمالنا، وإعادة صياغة الوعي لخدمة الوطن والإنسانية مضموناً لأعمالنا، واليوم في هذه الأمسية نحتفل معكم بحصد ثمار جهود فنية اجتهدت لطرح جملة من الأفكار المبنية على دراسات علمية وتجارب إنسانية فعلت الدراما التليفزيونية في انتشارها لما لها من أثر ترفيهي من نفوس المشاهدين. وأضاف أن مسلسل “وتستمر الأيام” يتصدى لقضية إنسانية مهمة عانيت منها شخصياً وفقدت بسببها أعز الناس لي وهي والدتي -رحمها الله- ألا وهي أمراض الأورام السرطانية، لذا نحاول من خلال هذا العمل إيجاد الطرق المناسبة للعلاج، لذلك قمنا باستشارة كثير من المتخصصين واطلعنا على دراسات بصدد هذا الموضوع، واكتشفنا أن العامل النفسي مهم وضروري في العلاج، مرحباً بالفنانة زهرة الخرجي التي كانت حاضرة الحفل من بين الفنانين فهي خير مثال على هذا الكلام لكونها تغلبت على هذا المرض اللعين. واستكمل حديثه قائلاً: إن سعيكم أيها الفنانون المبدعون بأن تخرج أعمالكم بنماذج جمالية تمزج القيم بالنتائج العلمية في ثوب الفن على اختلاف مدارسه إنه لسعي يقدر ويترجم الدور المهم الذي قمتم به، إن الجزء القيمي الذي نسعى لإضافته في هذا المسلسل الإنساني نابع من دورنا كإعلام رائد في دولة الكويت، شاكراً في النهاية أسرة مجموعة السلام على التزامها بإنتاج العمل في الوقت المطلوب وفق المعايير العالمية للجودة ووفق نظام الأيزو. وأشار إلى أن المجموعة قدمت خلال العام الجاري ثلاثة أعمال تليفزيونية كل منها عالج قضية في إطار قصصي ومنها مسلسل “الثمن”، “أنت عمري” وأخيراً “وتستمر الأيام” الذي تنافست عليه أغلب المحطات العربية لتفوز شاشة أبوظبي بحق البث الحصري ابتداءً من الرابع من شهر يناير المقبل أي على مطلع العام الجديد. وعبّر عن مدى فخره بهذه التجربة خصوصاً وأنها تنطلق من الكويت، متمنياً أن يعود العمل بالنفع على الإنسانية كلها، مثنياً الدور الذي قام به صاحب القصة الأصلية الدكتور بشير صالح الرشيدي الذي كتب المسلسل وفق منهجية علمية مرحباً به ليعتلي الرشيدي المنصة، مرحباً بالحضور قائلاً: نحن نقدم رسالة من خلال هذا العمل، وأشكر الفنان عبدالعزيز المسلم الذي فتح لنا باباً كبيراً لخدمة المجتمع، وهو ليس التعاون الأول بيننا حيث سبق وأن قدم المسلم راويتي “الشجرة” في مسلسل إذاعي وحصد عنها الجائزة الذهبية في مهرجان الإذاعات العربية، واليوم يحول المسلم رواية أخرى لي إلى عمل مرئي وهذا من دواعي سروري لأن رسالتي في الحياة تحرير الإنسان من عوائقه الداخلية، وهذا بالفعل ما يحققه مسلسل “وتستمر الأيام”، فالحياة رحلة وللإنسان الخيار في تحديد مسارها. وكان الحضور على موعدٍ مع عرض لقطات أخرى من مسلسل “وتستمر الأيام” التي عكست حرفية وإبداع في العمل ورؤية ثاقبة للمخرج البيلي الذي يقدم مشاهد مختلفة وظفت خلالها الموسيقى التصويرية لتناسب أجواء العمل. وتفضل وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، والشيخة فريحة الأحمد، ورئيس مجموعة السلام الإعلامية عبدالعزيز المسلم، بتكريم كل من اجتهد طوال فترة التصوير لأجل تقديم عمل إنساني في حلة درامية لم تخلُ من التشويق، وكذلك لمن لبى دعوة زيارة مستشفى البنك الوطني لسرطان الأطفال، مقدمين باقات من الورد وشهادات تقدير لكل من: المؤلف الدكتور بشير صالح الرشيدي، كاتبة السيناريو هديل المرجان، والمخرج البيلي أحمد والشيخ دعيج الخليفة الصباح، هدى الخطيب، حسين المنصور، عبدالإمام عبدالله، مرام، هدى صلاح، منى حسين، مشاري البلام، عبدالعزيز الحداد، إسماعيل الراشد، ناصر كرماني، عمر اليعقوب، عبدالله البارون، عباس الموسوي، فهد عبدالرحمن المسلم، حمد النوري، فوزي القاضي، سامي العلي، جاسم الخلف، عبدالرحمن العقل، جمال الردهان، خالد أمين، فاطمة العبدالله، مشعل ميامي، عبدالمحسن العمر، بدور عبدالله، راشد المطوع، قاسم القطان، عبدالهادي الشطي، عبدالله البدر، ومحمد دشتي، إلى جانب الصحف اليومية ووسائل الإعلام المحلية الأخرى من مواقع ومنتديات. وأخيراً، كرم الفنان القدير عبدالعزيز المسلم، وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، والشيخة فريحه الأحمد، وفي النهاية توجّه المدير التنفيذي لمجموعة السلام محمد دشتي، بالشكر للحضور الغفير. الدمام | الشرق