أقام مكتب التربية والتعليم في محافظة النعيرية بالتعاون مع إدارة التوعية الإسلامية في تعليم الشرقية، معرضاً عن التفحيط وآثاره في ثانوية النعيرية، حيث رعى محافظ النعيرية ناصر الماضي، حفل التدشين لهذا المعرض، بحضور مدير التوعية الإسلامية في تعليم الشرقية علي عبدالرحمن اليوسف، ومدير مكتب التربية والتعليم في النعيرية أحمد البقعاوي، ومديري الدوائر الحكومية في المحافظة. وصاحب المعرض عديد من الندوات، وزاره طلاب المدارس في قطاع النعيرية، ويهدف لتوعية الشباب بآثار التفحيط وما يجر إليه من الويلات والمصائب، كما وفر المعرض وسيلة لنقل الطلاب من وإلى مدارسهم. وبدأ التدشين من خلال جولة على مرفقات المعرض من سيارات مجهزة للتفحيط أحضرت للمعرض من بعض المفحطين الذين حرصوا على حضور المعرض والإقلاع عن التفحيط، وعرض المشرفون عديدا من الفقرات المصورة لآثار التفحيط وكيفية الانخراط فيه من خلال مصاحبة رفقاء السوء، ومن ثم إلى التدخين والمخدرات، ونهاية عديد من هؤلاء المفحطين. من جانبه ألقى مدير مكتب التربية والتعليم في النعيرية أحمد البقعاوي، كلمة خلال هذا المعرض، قال فيها: «أحب أن أنوه أنه لا يخفى على أحد منكم ما يعانيه مجتمعنا من بعض المظاهر السلبية التي أودت بحياة الكثير من شبابنا في هذا الوطن المعطاء، وعلى رأسها ظاهرة التفحيط التي يجب علينا كمواطنين أولا وكمسؤولين ثانياً أن نقف وقفة جادة لمعرفة أسبابها ومظاهرها ونتائجها، ومن ثم نقوم بعلاج هذه الأسباب والحد منها كل حسب مكانه». وأضاف «نحن مكتب التربية والتعليم في النعيرية نقوم باستغلال الأنشطة المنهجية واللامنهجية في صقل شخصية الطالب وتأهيله إلى مجالات أوسع وأرحب، وجعله عنصراً بناء ومهماً في بناء وخدمة هذا الوطن، لذا فلقد رأينا أن نقوم ولو بشيء يسير مما يستوجبه علينا ديننا الحنيف». كما ألقى مدير التوعية الإسلامية علي اليوسف، كلمة مماثلة دعا خلالها الطلاب للحرص على الانضباط، والانصياع إلى توجيهات أولياء أمورهم ومعلميهم بالابتعاد عن الانجراف لظاهرة التفحيط. وقال إن التفحيط مفتاح لمشاكل متعددة تدخل الشاب إلى طرق لا نهاية لها وإلى عالم التدخين والمخدرات وغيرها، موجهاً رسالة لكل شاب ولكل ولي أمر ولكل مسؤول في المحافظة بأنهم مسؤولون مسؤولية تامة أمام ربهم عن هؤلاء الشباب الذين ينجرفون وراء عالم التفحيط والذي نهايته تكون محزنة. من جانبه وجه محافظ النعيرية ناصر الماضي، كلمة لمسؤولي التعليم قال فيها: «إن دوركم لم ينته فأنتم مربو أجيال هذا الوطن، ونحن كمسؤولين نوجه ونحافظ ونقوم بتوعية هؤلاء الشباب من خلال تلك المعارض، ونشارك في كل ما فيه نفع لأبناء هذا الوطن ولشبابنا وأبنائنا، وهؤلاء المفحطون هم أبناؤنا ومتعاطو المخدرات هم أبناؤنا، ولكن لم يجدوا التوجيه السليم والمتابعة من قبل أولياء الأمور، ولو أن أحداً من أولياء الأمور شاهد ابنه قد قام بتغيير سيارته لتناسب التفحيط، وقام بسحبها منه لما شاهدنا ما هو ملاحظ اليوم من هذه الظاهرة».