يعاني المراجعون لكتابة عدل الدوادمي من طول فترة إنجاز معاملاتهم بسبب الاعتماد على العمل اليدوي التقليدي وعدم استخدام النظام الإلكتروني في استخراج الوكالات الشرعية والصكوك في ظل سعي الدولة للحكومة الإلكترونية في وزاراتها، كما يعاني المراجعون من عشوائية التنظيم وقلة عدد الموظفين، وكذلك انتقال كتابة عدل من مبنى إلى مبنى آخر مستأجر كل عام، مطالبين وزارة العدل بإيجاد حلول لمعاناتهم في ظل ما تشهده المحافظة من توسع عمراني وبشري، كبير حسب وصفهم. «الشرق» التقت بعدد من المراجعين في كتابة عدل الدوادمي وقال إبراهيم الحصان إن استخدام النظام الإلكتروني في استخراج الوكالات والصكوك سيساهم في سرعة إنجاز الوكالات والصكوك واختصار مدة الانتظار للمراجع وتلافي الأخطاء الكتابية وعدم وضوح الخط عند الكتابة يدوياً، كذلك سيسهل عملية استرجاع واستخراج المعلومات وإصدار مايفقد من الوكالات والصكوك، ونطالب وزارة العدل بسرعة إدخال النظام الإلكتروني أسوة بكتابات العدل الأخرى. أما المواطن عبدالله العتيبي يرى أن كتابة عدل الدوادمي تعاني من العشوائية في التنظيم حيث لايوجد أرقام انتظار للمراجعين لمعرفة دور كل منهم ما ينتج عنه أحياناً مشادات بين المراجعين والموظفين، كذلك قلة عدد المقاعد المخصصة للانتظار للرجال وكذلك للنساء، وغياب اللوحات الإرشادية داخل المبنى التي تشير إلى المكاتب والأقسام وكذلك الشروط المطلوبة في إجراءات عمل الوكالة ليسهل على المراجع معرفتها. وانتقد المواطن سعد عبدالله نقص عدد الموظفين في كتابة العدل وخاصة في كُتاب الضبط والعاملين في قسم السجلات ما يتسبب في تأخير معاملات المراجعين وتذمرهم وخاصة إذا كان برفقتهم شهود أو نساء أو قادمون من خارج المحافظة. إبراهيم الطيار من جهته استغرب المواطن ناصر العصيمي كثرة انتقال كتابة عدل من مبنى إلى مبنى آخر خلال السنوات الأخيرة وأغلب تلك المباني غير مناسب، منتقداً عدم إيجاد مبنى حكومي لهذا المرفق، وقال إن كتابة عدل الدوادمي بدأت أعمالها في المحافظة منذ أكثر من أربعين عاماً، وهناك أرض مخصصة لكتابة عدل مطالباً أن يتم البدء في بنائها قريباً وذلك ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء. في انتظار المتحدث «الشرق» حاولت التواصل مع مدير إدارة الإعلام والنشر بوزارة العدل إبراهيم الطيار وأرسلت بريداً إلكترونياً بالملاحظات للرد على تلك الملاحظات منذ ثلاثة أسابيع ولكنه لم يرد.