يبدو أن الموسم الحالي يستحق أن نطلق عليه موسم سقوط الكبار، وبعد أن فشلت فرق الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والنصر في المحافظة على سجلها الخالي من الهزيمة في دوري زين للمحترفين، وتراجع بعضها الى مراكز متأخرة في سلم الدوري، خرجت فرق كبيرة لها وزنها من الدور الأول لمسابقة كأس ولي العهد وهي الاتحاد والشباب والاتفاق، والمفارقة أن واحدا منها ودع المسابقة على يد فريق من الدرجة الأولى. ظلت الأندية الكبيرة تحكم سيطرتها على جميع البطولات المحلية، ولكن الوضع تغير حاليا بدليل أن الفتح الذي كان يصنف ضمن فرق الوسط اعتلى صدارة الدوري دون أن يتذوق طعم الخسارة إلى الآن وبنتائج مميزة جدا تفوق بها على جميع الأندية. إن ما يحدث في الموسم الحالي من صعود الصغار وتراجع الكبار في صالح المسابقات السعودية، لأن ظهور بطل جديد سيغري الفرق الصغيرة على أن تضع بصمتها في المنافسة من جهة، ويجعل الفرق الكبيرة أمام تحدٍ لمواكبة الوضع الجديد من جهة أخرى، وفي الحالتين ستكون الكرة السعودية هي الرابح الأكبر ما يعيدها إلى واجهة البطولات القارية والدولية.