بين الفينة والأخرى تطل علينا مجموعة من المواطنين الخريجين الجامعيين الذين يطالبون بتوظيفهم، يطالبون -بالتحديد- وزارات محددة لتخصصاتهم التي لا تتعارض مع مطالبهم المشروعة، والتي لا تزيد عن طلب وظيفة تؤمن لهم الحياة الكريمة.وهناك وزارتان معنيتان بهذا الخطاب، وهما وزارة التربية والتعليم التي تعنى بتوظيف المعلمين الخريجين، ووزارة الصحة المعنية بتوظيف الكوادر الصحية والفنية من التخصصات الصحية والطبية؛ لكي يخدموا وطنهم في مجالاتهم، وذلك بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية. وبعد هذه الديباجة، أريد أن أحكي لكم معاناتنا نحن خريجي المحاسبة، الذين درسنا وتعلمنا لكي نحصل على وظيفة كريمة تؤمن لنا الحياة الكريمة.ولكن لا نرى أي وزارة تتبنى تخصصنا، هذا التخصص الصعب الذي أخذ منا الكثير من الوقت والجهد والتعب، وليس من المنطق ألّا نحصل على أي وزارة توظفنا، وحتى وزارة التربية والتعليم قامت بتوظيف الإداريين من المعلمين مؤخراً. وذلك يعني التجاهل التام من جميع الوزارات لهذا التخصص المهم.ولا نرى أن وزارة المالية، ممثلة بفروعها المنتشرة في المملكة، تقوم باستيعاب هؤلاء الخريجين المؤهلين لخدمة وطنهم، بل الأدهى والأمر أنها ممثلة ببنوكها الحكومية لا تأخذ أي محاسب من الخدمة المدنية، وهي التي تشرف على بنك التسليف التابع لها، وصندوق التنمية العقاري، وصندوق التنمية الزراعي، وصندوق التنمية الصناعي، ولكلٍّ فروع في جميع مناطق المملكة. وعلى المستوى الشخصي، فقد تقدمتُ بطلب توظيف إلى فرع الوزارة في الأحساء عام 2005، وإلى برنامج «جدارة» عام 2009، وها نحن على مشارف 2012 ولم أتوظف إلى الآن. أريد معرفة كيفية الفرز للوظائف وتوزيع المواطنين عليها، هل سقط اسمي سهواً، علماً بأنني حاصل على بكالوريوس إدارة (شعبة محاسبة)، وحاصل على دورات عديدة في الحاسب واللغة الإنجليزية، ولدي خبرات مدتها أكثر من سبع سنوات.