سيكون برشلونة المتصدر (46 نقطة) أمام فرصة إنهاء عام 2012 بانتصار عاشر على التوالي، وذلك عندما يحل اليوم السبت ضيفاً على بلد الوليد العاشر (22 نقطة) في الجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ومن المرجح أن لا يواجه الفريق -الذي سيفتقد مدربه تيتو فيلانوفا بسبب ظهور مرض السرطان مجدداً لديه- صعوبةً في تحقيق فوزه السادس على التوالي على بلد الوليد الذي لم يذُق طعم الانتصار على النادي ال»كاتالوني» منذ 20 أكتوبر 2002 حين تغلب عليه (2/1). وكانت إدارة برشلونة قد أسندت مهمة قيادة الفريق إلى أحد عناصر الكادر التدريبي خوردي رورا، وقد أجمع اللاعبون على أن شيئاً لن يتبدل في عملية سير الفريق في الليجا إلى حين عودة تيتو. ويقدم برشلونة الذي يملك الرقم القياسي بعدد الانتصارات المتتالية (16 انتصاراً على التوالي بين 16 أكتوبر 2010 و12 فبراير 2011)، موسماً رائعاً بكل ما للكلمة من معنى، إذ خرج فائزاً من 15 مباراة وتعادل في أخرى من أصل ال16 التي خاضها حتى الآن. وسمح انتصار الأحد الماضي لبرشلونة على أتلتيكو مدريد أن يبتعد الأول بفارق تسع نقاط عن الثاني و13 نقطة عن غريمه الأزلي ريال مدريد حامل اللقب، مستفيداً من تعثر جديد للأخير أمام إسبانيول (2/2). ورغم الوضع المريح لبرشلونة الذي ضمن بفضل فارق النقاط أن يكون في الصدارة حتى المرحلة التاسعة عشرة، حتى لو خسر مبارياته الثلاث المقبلة، حذّر أغلب لاعبي الفريق من التراخي بعد فوزهم الكبير على أتلتيكو مدريد، فقد رفض لاعب الوسط المدافع سيرجيو بوسكيتس، التفكير كثيراً في المستقبل لأن ما يهمه حالياً هو المباراة الأخيرة من عام 2012، وقال بهذا الصدد: «وضعنا في الصدارة جيد جداً، لكن الدوري مازال طويلاً. لا يمكننا استبعاد أتلتيكو أو ريال مدريد عن الصراع. لا يجب على الإطلاق أن نسمح بإهدار هذا التقدم الذي حققناه في الصدارة، لا يمكننا الآن سوى التركيز على المباراة ضد بلد الوليد ثم تأتي عطلة الميلاد التي سنحصل فيها على شيء من الراحة والطمأنينة». وجاءت أنباء التجديد لثلاثة لاعبين من ركائز الفريق (تشافي وميسي وبويول) لتعطي عديداً من الإشارات على ثبات النادي في سياسته والإيمان بقدرات أبناء النادي. كما أن عودة أبيدال لمشاركة رفاقه في التدريبات الجماعية، ومشاركة اللاعب السابق للفريق المالي سيدو كيتا، أضافت الحيوية والمرح على تمارين الفريق الأخيرة. وفي معسكر النادي الملكي ريال مدريد لا تبدو الأمور وردية، إذ فرّط رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في نقطتهم الخامسة عشرة هذا الموسم بتعادلهم مع إسبانيول في الجولة السابقة، ولن تكون مهمتهم سهلة على الإطلاق اليوم السبت لأنهم يحلون ضيوفاً على ملقا الذي لا يتخلف عنهم في المركز الرابع سوى بفارق خمس نقاط. ومن المؤكد أن مورينيو أصبح في وضع لا يحسد عليه لأن حظوظ ريال في الاحتفاظ باللقب أصبحت ضئيلةً جداً، وأي تعثر جديد أمام ملقا في مباراة اليوم سيكون بمثابة الضربة القاضية لنادي العاصمة الذي يجد جاره اللدود أتلتيكو مدريد متقدماً عليه، وهو أمر يعدّ من النوادر بالنسبة للفريق الأبيض. تشافي