نظمت عشر طالبات معرضاً تحت شعار (اصنع حضارة)، وهو يختص بمشروعات تخرجهن من قسم التسويق بكلية العلوم التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الدمام؛ هدفه بناء مجتمع واعٍ يرتقي بأمته من خلال القراءة والثقافة الهادفة، وذلك برعاية وكيلة الكلية الدكتورة الجوهرة بوبشيت، وبإشراف أستاذة التسويق بالكلية عهود محمد السواحة. وأوضحت مديرة المشروع شذى العامر، أمس الأول، أن اختيارهن لمشروع قائم على القراءة هو تميز هادف في عالم التسويق، إذ إنه ترويج لفكرة وليس لمنتج. وأضافت أن الفكرة التي استند عليها مشروع الطالبات هي (القراءة)، التي يحاولن توصيلها إلى المجتمع من خلال ربطها بصنع الحضارة إيماناً منهن بأن كل من يقرأ كتاباً قد يصنع بما قرأ حضارة جديدة ومتميزة ينفع بها مجتمعه الصغير داخل بيته وأسرته ومن ثم المجتمع الكبير الذي ينتمي إليه. وأشارت إلى أنهن اعتمدن في إبراز وترويج فكرة القراءة على عدد من الأركان المبتكرة التي تجذب الجمهور بكافة ثقافاته واهتماماته وباختلاف أعمارهم للقراءة، دون أن يشعر أحد منهم بأنه مجبر على ذلك. وكان من ضمن الأركان ركن (اقرأني) باستضافة نادي (اقرأني التطوعي)، وركن (البيع) باستضافة دار الكفاح للنشر والتوزيع، و(ركن الثقافة الإلكترونية)، و(ركن الاستبدال)، و(ركن الأطفال)، و(ركن القهوة) الذي يرتبط بوجود مكتبة مصاحبة له تتيح للقارئ الاستعارة. من جانبها أكدت عهود محمد السواحة، على أهمية تطبيق الطالبات للمواد النظرية بصورة مشروعات على أرض الواقع في الحرم الجامعي، موضحة أن هذه المشروعات تبدأ بالعصف الذهني مروراً بعديد من الأفكار، وحتى اختيار الفكرة والشروع في الخطة التسويقية الكاملة والمتضمنة لكل عناصر المزيج التسويقي والقابلة للتطبيق بما يتناسب مع إمكانياتنا وأخلاقياتنا. وأشادت بمدى ما لمسته بين الطالبات من تطبيق حقيقي لمفهوم العمل الجماعي والتعاون على تنفيذ الأفكار استناداً إلى المواد الدراسية والمحاضرات التي كانت تنير طريقهن إلى فهم آليات العمل الجماعي بصورته الصحيحة، مشيرة في نهاية حديثها إلى اهتمام الجامعة ودورها في دعم الخريجات ودعم مشاريعهن الصغيرة من الناحية المعنوية. إلى ذلك أعربت الدكتورة الجوهرة بوبشيت، عن فخرها بحماس الخريجات وإصرارهن على التطبيق بالرغم من كونه ليس إجبارياً، حيث تتيح لهن الجامعة عرض أفكارهن ومشروعاتهن من خلال (البور بوينت) وبشكل نظري إلا أن اختيارهن دائماً يقع على الخوض في التجربة العملية والواقعية مما يحفزهن على تنفيذها وتحويلها إلى مشروعات كبيرة بعد التخرج. وأكدت أنها من خلال تواصلها مع خريجات الأعوام السابقة، فإن ما تم تطبيقه من خلالهن داخل الحرم الجامعي كان بداية لمشروعات حقيقية وواقعية في المجتمع العملي الكبير الذي نجحن فيه بشكل عظيم لما استندن عليه من خبرة علمية وعملية ودعم معنوي داخل الجامعة.