أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور محمد بن عمر باسليمان، أن الوزارة ستحقق بنهاية الخطة الاستراتيجية نقلة نوعية في معدلات خدمة الرعاية الصحية الأولية ستصل إلى مركز صحي واحد لكل سبعة آلاف نسمة، حيث سيرتفع عدد المراكز الصحية إلى ثلاثة آلاف مركز صحي موزعة على مناطق ومحافظات المملكة. وكشف وكيل الوزارة عن تشغيل 749 مركزاً صحياً تم إحلالها في مبانٍ حكومية جديدة، وتم تجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية وغير الطبية، وتم تحسين فئات وأعداد العاملين في هذه المراكز، إضافة إلى 922 مركزاً صحياً جارٍ تنفيذها أو طرحها للترسية لترفع بتشغيلها المراكز الصحية الحكومية الجديدة إلى 1671 مركزاً حكومياً نموذجياً موزعة على جميع مناطق المملكة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الدكتور باسليمان، أمس الأول، في قاعة الاجتماعات في ديوان الوزارة، أشار خلاله إلى أنه تم استحداث 600 مركز صحي خلال الأربع سنوات الماضية ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، وسيتم دعم جميع المراكز بالقوى العاملة المتخصصة، بما في ذلك اخصاصيون واستشاريون في مجال طب الأسرة والتخصصات اللازمة الأخرى في الرعاية الصحية الأولية. وبيّن أن هذه النقلة تنبثق من الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة ومشروعها الوطني للرعاية المتكاملة والشاملة والاستراتجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية، حيث يتم حالياً تقديم 70% من إجمالي الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة عبر هذه المراكز، وستتطور هذه الخدمات بشكل كبير بعد دعمها بأطباء متخصصين واستشاريين في مجال خدمات الرعاية الصحية الأولية. ولفت وكيل الوزارة إلى أن «الصحة» تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق رضا المستفيدين من خدماتها الصحية، حيث تم إعداد دراسات وأبحاث من جهات داخل وخارج المملكة لتطوير هذه الخدمات والتغلب على المشكلات الصحية التي تشكل تحدياً للوزارة، المتمثلة في تغيير نمط الأمراض من المعدية إلى الأمراض المزمنة. وبيّن الدكتور باسليمان أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تقدم حالياً أكثر من (عشرين) برنامجاً تغطي الفئات العمرية كافة، مبيناً أن هذه البرامج شهدت مؤخراً إضافة نوعية، حيث أدخل برنامج صحة الشباب واليافعين وبرامج لرعاية المسنين، لتنضم إلى البرامج القائمة المتمثلة في برنامج رعاية الطفولة وبرنامج رعاية الأمومة وبرنامج رعاية البالغين وبرامج التحصينات وبرنامج مكافحة الأمراض المعدية وبرنامج الصحة النفسية وبرنامج الأمراض المزمنة والخدمات العلاجية ورعاية الطفل السليم، وغيرها. وبيّن الدكتور باسليمان أن الأدوية الأساسية مع الأمصال واللقاحات كانت 183 دواءً وجارٍ اعتماد إضافة 117 صنفاً من الأدوية ليصبح المجموع 300 دواء في المراكز الصحية، بنسبة زيادة قدرها 64، وتشمل الأدوية الجديدة عقاقير للصحة النفسية والأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأدوية المهمة. من جهة أخرى، أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية، أن وزارة الصحة تعدّ شريحة طلاب المدارس إحدى أهم الشرائح السكانية التي تستهدف توجيه خدماتها لها، وسيتم وضع خطة استراتيجية شاملة للصحة المدرسية، بحيث تتكامل خدماتها مع خدمات الرعاية الصحية الأولية وجميع مستويات الخدمة الصحية الأخرى، والاستفادة من مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في جميع الأحياء داخل المدن وفي القرى والهجر. وختم تصريحه بالتأكيد على أن إجمالي عدد المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية الأولية وصل العام الماضي إلى 55 مليون مراجع، وأن الوزارة تستهدف في مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة تأمين جميع الخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجها المواطن في مراكز الرعاية الصحية الأولية قريباً من سكنه وبأجود المستويات، حيث تم البدء في إجراءات الاعتماد وتطبيق برامج الجودة النوعية والإشراف والمتابعة في جميع هذه المراكز.