بدأت أمس، في قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، ترتيبات فصل التوأم السيامي عبدالله وسلمان ربيعان البيشي، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أمر بنقلهما من محافظة بيشة إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض. وانتظم في الفريق الجراحي، الذي يرأسه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ثلاثون استشارياً ومختصاً، و25 ممرضاً وممرضة من مختلف المستشفيات السعودية، سيعملون يداً بيد برفقة وزير الصحة، خلال العملية التي يتوقع أن تستغرق تسع ساعات. وعلمت «الشرق» أن العملية ستبدأ يوم الجمعة المقبل عند الساعة 12:30 من بعد الظهر، وقد تنتهي في الساعة 9:30 من مساء اليوم نفسه. ورفع والد التوأم السيامي، ربيعان بن سالم البيشي، أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، الذي وجّه بعلاجهما، مشيراً إلى أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بلَّغه شخصياً بموافقة الملك على فصل وعلاج ابنيه قبل ثلاثة أيام. وبيّن أن الوزير عقد ثلاثة اجتماعات مع الفريق الطبي الجراحي، الذي سيجري العملية، وأخبره بأن نسبة نجاحها تصل إلى 70% بينما تشكل نسبة الخطورة 30%، استناداً إلى أن العملية معقدة وصعبة جداً، ويشارك فيها عدد كبير من الأطباء والاختصاصيين. ودعا البيشي، الله، أن يديم الصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين. وشرح عدد من الأطباء ل «الشرق» أمس، تفاصيل الحالة، وقالوا إن الطفلين أكملا شهرهما الرابع في المستشفى، وأنهما ملتصقان عبر الصدر والبطن. وكشفوا عن ولادة التوأم السيامي مبكرا بعد 35 أسبوعا فقط. وأوضحوا أن ثمة صعوبات سيواجهونها مع الطفل عبدالله، بسبب كليته اليمنى، التي لا تعمل بشكل سليم، فضلاً عما يعانيه من ارتجاع في الكلية اليمنى والمريء. أما بالنسبة لسلمان، فقد أكد الفريق الطبي، أنه أحسن حالاً من أخيه، لكن لديه ارتجاعا بسيطا في حوض الكلية. وطمأن الفريق الطبي «الشرق» على أن حالة الطفلين في تحسن مستمر، بعد زيادة وزنهما بشكل مستمر، مؤكدين في الوقت نفسه أن العملية التي ستجري ليست عملية بسيطة، لكن الفريق الجراحي، الذي يزيد على 55 شخصاً، ما بين طبيب وفني وممرض، سيكون على أتم الاستعداد لضمان نجاح عملية فصل التوأم. والد الطفلين «ربيعان» يشمل طفليه بلمسات حانية (تصوير: حسن المباركي) تنفذ العملية عبر ثماني مراحل (جرافيك الشرق)