أكد نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أن التعليم يشكل الركيزة الأساسية للدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث وضعته في أولوياتها واهتماماتها، وتجلى ذلك في تخصيص أكثر من 26% من الميزانية، وقال «نسير على الطريق الصحيح مع الحفاظ على ثوابتنا الدينية وخصوصية مجتمعنا وطبيعته». جاء ذلك خلال تشريفه حفل تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين بجائزة الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة للعام الدراسي الماضي، أمس، بالإنابة عن أمير الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الذي أقامته إدارة تعليم المنطقة في قاعة الأندلس للاحتفالات في الدمام لتكريم 390 متفوقاً ومتفوقة، بحضور مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، والمساعد للشؤون التعليمية الدكتور سامي العتيبي، والمساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، والمساعد للخدمات المساندة فهد السلوم، ومجموعة من مسؤولي ومنسوبي الإدارات التعليمية وأولياء أمور الطلاب والطالبات المتفوقين. وأدرف «إننا في المنطقة الشرقية نشعر بالفخر والاعتزاز بأبنائنا وبناتنا الذين يتنافسون منافسة شريفة من أجل نيل جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي، التي تعدّ الرائدة في مجال تكريم المتفوقين على مستوى مناطق المملكة، وفي كل عام نجد الأعداد تتزايد على الجائزة، وهذا دليل على تحقيق أهداف الجائزة من نشر ثقافة التفوق والإبداع لدى أبنائنا وبناتنا»، ورأى أن جائزة الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية للتفوق إحدى مبادرات أمير الشرقية في هذه المنطقة ولأبنائها. وقال «يطيب لي أن أشكر وأبارك لكل أب وأم ومربٍّ ومربية شارك ويشارك في سقيا ورعاية نبتة التفوق الطيبة، وأشكر مدير تعليم المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، وجميع منسوبي ومنسوبات التعليم، على ما يبذلونه من جهود للارتقاء بجودة وتطور التعليم للأفضل دائماً». من جانبه، أشار مدير عام التربية والتعليم في الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، إلى أن جائزة الإدارة للتفوق العلمي تأتي امتداداً لتوجيهات القيادة، وانطلاقاً من مبادرات وتوجيه أمير الشرقية ونائبه لجوائز التفوق والتميز في شرقية الخير، إذ أصبحت معلماً بارزاً من المعالم المضيئة في المنطقة، حيث تدعو إلى شحذ همم الناشئة نحو التفوق والإبداع وإشاعة روح المنافسة الشريفة بينهم للوصول إلى مراتب التفوق والتميز. وقال الدكتور المديرس «من هذا التجدّد نستمدّ دلالةً عميقةً وإشارةً نافذةً على الطاقة المحمولة في أفئدة المتفوقين والمتفوقات وعلى النور الذي سيتحوّل إلى مكوّن معرفيّ وتقني له دوره المهم في التأثير في معطيات الحاضر، وصياغة وجه المستقبل وترجمة عمليّة للنهضة المتوقعة التي تسعى إليها مملكتنا الغالية بفضل مَن يمسك بدفّة القيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وفي ظل الرعاية الدائمة من أمير الشرقية راعي الجائزة، وتوجيهاته ودعمه المستمر لقطاع التربية والتعليم في المنطقة وتبنّيه ودعمه الجائزة». إلى ذلك، أوضح الطلبة المتفوقون في كلمتهم التي ألقاها بالإنابة عنهم الطالبان عبدالله الزهراني ومنيرة الزامل، أن ما حققه الطلبة من تفوق وإنجاز في المجال الدراسي يعود إلى الاهتمام الفائق من الأسر التي لم تقصر، حيث زرعت حب التميز والسعي الحثيث لإحراز قصب السبق في التحصيل العلمي. وقالوا «لن ننسى الأيادي الكريمة في مدارسنا وما يسّرته لنا من زاد العلم الذي جعلنا قادرين على الاستمرار والوصول إلى منصة التفوق»، وأضافوا «لا يغيب عنا ونحن نجني ثمرة تفوقنا أن نقدم كامل الشكر وعميق آيات العرفان على ما تبديه القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأمير المنطقة الشرقية ونائبه، من مواقف العطاء والسخاء العظيم، التي من شأنها أن تدفع عجلة التطور والتنمية قدماً، ولاسيما في مجال التربية والتعليم الذي هو من أهم ميادين صناعة الإنسان وصناعة النهضة». وفي ختام الحفل، كرّم نائب أمير الشرقية، المتفوقين وأمانة المنطقة الداعم الرئيس للحفل، وصحيفة «الشرق» الداعم الإعلامي. يُذكر أن الحفل تضمن أيضاً تكريم الدارسين في مراكز محو الأمية والمدارس المتوسطة والثانوية الليلية للمرة الأولى. اقرأ أيضاً: المتفوِّقون المكرمون