أكد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أن إمارة المنطقة لديها حاضنات وكيانات مؤسساتية تمكنهما استيعاب جميع مشروعات وأفكار ومقترحات الشباب، مطالباً الشباب القادمين من جميع محافظات المنطقة بالاستفادة منها والاتصال مباشرة بمسؤولي الإمارة لتقديمها. وبيّن في كلمة له خلال أولى جلسات أسبوعيات مجلس منطقة مكةالمكرمة الشهرية هذا العام، الخاصة بالشباب في منزله بجدة مساء أمس، أن إمارة منطقة مكةالمكرمة يسرها عبر وكالة الإمارة للتنمية والإدارة العامة للدراسات والعلاقات العامة أن تستقبل جميع المبادرات والمقترحات والمشروعات، وتقدم لها الدعم والمساندة إلى جانب إمكانية تبنيها المشروع بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، وذلك لدعم مشروعات الشباب من الناحية الإعلامية، والدفاع عن الصورة الحقيقية التي يتميز بها الشاب السعودي. وتداول أمير المنطقة الحديث مع الشباب القادمين من جميع محافظات المنطقة، واستمع إلى أفكارهم ومقترحاتهم حيال الرؤية الاستراتيجية، المتمثلة في بناء الإنسان وتنمية المكان، عاداً إياها أفكاراً ومشروعات خلاقة تمثل الصورة الحقيقية للشاب السعودي العربي المسلم، واعداً أن تكون كل المقترحات المتداولة محط اهتمام الإمارة ومراكز التنمية المحلية في المحافظات. وتضمنت الجلسة بعض الأفكار والمقترحات التي قدمها الطلاب المشاركون، ومنها ما طرحه أحد الطلاب في جامعة الملك عبدالعزيز «فرع رابغ «، من تبني مشروع لنقل المجتمع الأصغر من المحيط المحدود إلى المحيط الأشمل، وتعريف أهله بالبيئة الخارجية، وأن يكون لمراكز التنمية الاجتماعية دور بارز في تبني مشاريع الشباب ورؤاهم، والأخذ بيدهم لما فيه رفعة المنطقة. فيما طالب رئيس اتحاد الطلاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا عبدالعزيز الحميد، بأن يكون لصوت الشباب صدى لدى الأمانات والبلديات حيال الحفريات في الشوارع والطرقات الرئيسة في محافظة جدة، مبيناً أن مشروع «صديق لكل حفرة» خاص بمجموعة من طلاب الجامعة الذين أخذوا على عاتقهم إبلاغ الأمانة والبلديات الفرعية بمواقع الحفريات لصيانتها. من جهته، اقترح الطالب عبدالرحمن صالح السلمي، من جامعة الملك عبدالعزيز «فرع الكامل»، آلية لمحاربة الغزو الفكري الذي يتعرض له الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يكون لوسائل الإعلام دور أكبر في محاربة الأفكار الهدامة التي تستهدف الشباب، في حين اقترح فيصل الرويس، من ثانوية قرطبة بمحافظة الجموم تبني حملة وطنية لتجديد طلاء المباني القديمة في مدينتي مكةالمكرمةوجدة، وإيجاد تعاون حقيقي وشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص للتكفل بالحملة وتمويلها، وطرح بسام يغمور تفعيل مجالس الشورى الطلابية في المدارس وإيجاد حاضنات لأفكارهم ومقترحاتهم على مستوى المدارس والمنطقة على حد سواء. واتفق عضو لجنة الشباب في غرفة الطائف متعب العتيبي والطالب أحمد الغيث، على ضرورة تهيئة الطلاب ونزلاء السجون والمتقاعدين لسوق العمل، وتنظيم ورش عمل لتأهيلهم، وصولاً إلى إيجاد فرص عمل توائم ميولهم الفردية وإمكاناتهم، عوضاً عن تحفيزهم للانخراط في مجالات الأعمال الحرفية التي ربما يعارضها المجتمع. وفي جانب مطالبات شباب محافظات المنطقة بتنمية بعض المرافق، طالب بعض الشباب من محافظة الخرمة بتطوير الكلية الجامعية، ودعمها بأندية رياضية وكليات جديدة، إضافة لإدخال الفصل الصيفي إلى الجامعة لتوفير عناء ومشقة السفر إلى الطائف من أجل إكمال الدراسة، كما اقترح فيصل العنزي تطوير الخدمات الصحية في محافظة رنية في وقت وصف المستشفى القائم بأنه لا يواكب تطلعات المواطنين ويحتاج إلى تطوير في الخدمات الطبية والإسعافية، لا سيما أنه يقع على أربعة طرق رئيسية. ودعا الطالب محمد مسلط السبيعي، طلاب مدارس الحرس الوطني خلال الجلسة إلى إيجاد آلية لتطوير العمل التطوعي وتفعيله بشكل أكبر، كذلك تحسين الصورة الذهنية لدى كثيرين ممن تكونت لديهم صورة سلبية عن العمل التطوعي. وتبنى زامل المانع آلية تقدم الصورة الإيجابية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأن تقف بصورة أقوى في وجه الصورة السلبية التي يروج لها كثير من المغرضين عبر مواقع الإنترنت. واقترح عبدالرحمن محمد آلية لتفعيل الدورات التي يحصل عليها الشباب وذلك بتوفير مجالات لتطبيق ما تعلموه، بحيث يعود العمل على المجتمع والمنطقة بالفائدة. وأيد ريان محمد عطية من جامعة أم القرى، وجود برامج للتوعية بأهم المشروعات التنموية في المنطقة، وما تقدمه في مجالي الإنسان والمكان، إضافة لتوعية الشباب بأبرز الإدارات المرجعية التي يجب عليهم اللجوء إليها في حال رغبتهم تحويل أفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع.