قال مسؤول بالإدارة الأمريكية أمس إن حكومة بلاده تدرس حاليا طلب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالسفر إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف المسؤول، إن مكتب الرئيس اليمني اتصل مؤخرا بالسفارة الأمريكية في صنعاء ليقول إن الرئيس يعتزم مغادرة اليمن قريبا ويريد تلقي رعاية متخصصة في الولاياتالمتحدة لعلاج الإصابات التي لحقت به خلال محاولة اغتياله في يونيو الماضي والتي اضطرته للسفر إلى المملكة العربية السعودية للعلاج. وقال المسؤول الأمريكي “طلب الموافقة على سفر الرئيس صالح للولايات المتحدة قيد الدراسة الآن. السبب الوحيد للموافقة على سفر الرئيس صالح للولايات المتحدة سيكون لتلقي العلاج المشروع”. وكان الرئيس اليمني قرر السفر إلى الولاياتالمتحدة، وقال إنه سيخضع لبعض الفحوص الطبية لكنه وصف زيارته المزمعة بأنها منفى مؤقت. وأضاف أنه سيذهب إلى الولاياتالمتحدة للابتعاد عن دائرة الاهتمام والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة بالإعداد للانتخابات جيدا. ومن جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب جون برينان دعا القائم بأعمال الرئيس اليمني أول أمس إلى التأكيد على ضرورة أن تظهر القوات اليمنية “أقصى درجات ضبط النفس” حين تتعامل مع المظاهرات. وفي اتصاله الهاتفي مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا برينان جميع الأطراف في عملية الانتقال السياسي باليمن إلى تجنب “التصرفات الاستفزازية التي قد تؤدي إلى المزيد من أعمال العنف”. وأوضح إيرنست إن هادي أبلغ برينان بأنه بدأ تحقيقا في سقوط القتلى والمصابين وأضاف أنه سيبذل قصارى جهده لمنع مزيد من سفك الدماء، ومن جانبها قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اجتمع أمس الأول بقيادات حزبه المؤتمر الشعبي العام والوزراء المشاركين في حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة. وأوضحت المصادر أن صالح شكل لجنة من ستة أشخاص لإدارة شؤون الحزب والبلاد خلال فترة سفره لتلقي العلاج في الولاياتالمتحدة ، وأن “اللجنة السداسية” ستكون مجلساً رئاسياً غير معلن وفقاً للمصادر ذاتها، مشيرة إلى أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي “تعهد بعدم اتخاذ أي قرارات إلا بالرجوع إلى اللجنة”.