توفي مساء اليوم الاثنين إمام الحرم المكي الشريف الشيخ محمد السبيل بعد معاناة مع المرض حيث كان يرقد في العناية المركزة بمستشفى الحرس الوطني بجدة، وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين أحمد المنصوري ل”الشرق” أنه سيصلى على الشيخ السبيل غدا صلاة العصر، وسيؤدي الصلاة عليه الشيخ أسامة خياط، ثم سيوارى جثمانه في مقبرة العدل. وقال الأمين العام لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم الدكتور منصور السميح تعليقا على وفاة الشيخ السبيل أنه كان مدرسة تحتذى في خدمة القرآن والحرمين، وكانت جهوده في هذا المجال كبيرة، كما أنه عرف بتواضعه وسلوكه الذي جعل الناس دائما ما يذكرونه ذكرا حسنا. وأشار السميح إلى أن الشيخ السبيل تميز إلى جانب ذلك بخطبه في صلاة الجمعة والعيدين، وخاصة في صلاة الجمعة حيث تميزت خطبه بالاختصار غير المخل، وعرض الفكرة بشكل مركز ودون إسهاب ممل، مبينا أن الشيخ أودع خطبه هذه في مصنف شهير عن الخطب، وهذا المصنف ينهل منه الخطباء. يذكر أن الشيخ السبيل ولد في مدينة البكيرية عام 1345ه، وعين إماما للحرم في عام 1385ه، كما عمل رئيسا للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الفترة ما بين عام 1411ه 1421ه، وهو عضو في هيئة كبار العلماء، وفي المجمع الفقهي الإسلامي، ومن أشهر مؤلفاته ديوان خطب “من منبر المسجد الحرام” و”رسالة في بيان حق الراعي والرعية” و”رسالة في حكم الاستعانة بغير المسلمين في الجهاد”. ورسالة في حد السرقة والخط المشير إلى الحجر الأسود ومدى مشروعيته، ودعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفتاوى ورسائل مختارة، ومن هدي المصطفى (شرح لعدد من الأحاديث النبوية) “حكم التجنس بجنسية دولة غير إسلامية” و “ديوان شعر” .