أبو ظبي – د ب أ ذهب الشيوخ وبقيت البطولة بمكانتها وحجمها الكبير. رئاسة الأولمبية الدولية ليست هدفي.. وقرعة «الآسيوية» ظالمة. أكد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ أحمد الفهد الصباح، أن الحديث عن موت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بعد مرور نحو 42 عاما على انطلاقتها فيه غبن كبير لها، مؤكدا أن مَن يطالبون بإلغائها لا يقرأون الواقع، ولا يعرفون قيمة البطولة التي يتابعها الخليجيون أكثر من غيرها. وقال الفهد، في مقابلة نشرتها صحيفة «الاتحاد الإماراتية» أمس الأحد: «هذا الكلام غير مقبول، ويكذّبه الواقع. يلتفت الجميع إلى البطولة، ويتابعونها أكثر من أي بطولة أخرى. كأس الخليج هي السلّم الذي صعدت عليه رياضتنا الخليجية إلى آفاق العالمية والتطور». ورفض الفهد، تسمية البعض لها ببطولة «الشيوخ» على اعتبار أنهم إذا حضروا توهجت، وإذا غابوا انحسرت. وقال: «ذهب الشيوخ ولم يبق إلا واحد، (في إشارة إلى الشيخ عيسى بن راشد، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية السابق)، وقد توجهوا إلى مسؤوليات أخرى بعيدة عن اللعبة، وظلت البطولة قائمة بمكانتها وحجمها الكبيرين». واقترح الفهد، إعادة النظر مستقبلا في نظام الاستضافة، بحيث تكون المنافسة بين المدن وليس الدول، مشيرا إلى أن البطولة بنظامها الحالي تحتاج إلى ملعبين فقط، وإلى فنادق، ولذلك قد يكون من المناسب أن تتاح الاستضافة لمَن يرغب في الاستفادة من المدن وفق شروط معينة، مؤكدا إمكانية تجاوز مأزق التبديل والتغيير الذي يحدث من وقت إلى آخر بتطبيق هذا المقترح. وأكد الفهد، أنه مازال على موقفه وقناعته بعدم الرغبة في تولي رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية خلفاً للبلجيكي جاك روج، وقال: «رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية ليست هدفا لي في هذه المرحلة رغم أن هناك رغبة دولية في ذلك، ولو أردت هذا المنصب لنجحت بفارق مطمئن». وأوضح أن الكويت ستدعم في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المقبلة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، على حساب منافسه الإماراتي يوسف السركال. ووصف الفهد، نظام القرعة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتوزيع دول القارة الصفراء في التصفيات، بأنه جائر لأنه لم يراع تقدم دول غرب آسيا كرويا وإمكانية تصارعها مع بعضها لتحقيق التأهل، بينما توجد هناك دول آسيوية في الشرق والجنوب والوسط ليست بالمستوى المطلوب، وبالتالي من حق الكويت كمثالٍ أن تلعب مع مكاو وماليزيا لتحقق هدفها في التأهل إلى كأس العالم. وأضاف: «خسرنا كثيرا من التحديات ليس لضعفٍ في مستوانا، وإنما بسبب النظام الغريب الذي وضعه الاتحاد الآسيوي للتنافس في منطقتنا، فكلنا هنا نلعب بمستوى عالٍ، على عكس دول جنوب ووسط آسيا، التي تتميز مجموعاتها بالسهولة، ولذلك فنظام القرعة يظلمنا». وأكد: «قد يكون لدى الاتحاد الآسيوي منطق من حيث تكاليف تذاكر السفر، والوقت، وهو عذر ضعيف لا يوازي الظلم الواقع في الشق الفني».