سحب المحامي المصري المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين جمال تاج الدين، أمس، البلاغ المقدم منه ضد ثلاثة أعضاء من منظمة «الاشتراكيين الثوريين»، بتهمة التحريض على إسقاط الدولة، وحرق مؤسساتها، والانقلاب على ثورة 25 يناير، بعد موجة الانتقادات الشديدة التي وجهت له من داخل وخارج جماعة الإخوان. وقال تاج الدين «إنه قام بإجراءات التنازل عن بلاغه، بعد اكتشافه أن مسألة حرق مؤسسات الدولة ليست من مبادئ الاشتراكيين الثوريين». وانتقد المتحدث الرسمي باسم ائتلاف شباب الثورة، زياد العليمي، ما وصفه بقيام الإخوان بغض البصر عن فاسدي النظام السابق، وانتهاكات المجلس العسكري، في مقابل الترصد والتمسك بحديث قاله ثلاثة أفراد حتى لو أخطأوا، وقال ل»الشرق» «هذا أشبه بتقديم قربان الولاء والطاعة للعسكر». وأكد العليمي أن «الائتلاف يعتز بفصيل الاشتراكيين الثوريين كفصيل ثوري، ويرى أن تهمة حرق مؤسسات الدولة التي وجهت لهم هي تهمة زور وزائفة؛ لأنها ليست من وسائل الاشتراكيين الثوريين، الذين يعتمدون دائماً على الإضرابات والتظاهرات والاحتجاجات السلمية كوسيلة للتغيير». بينما استنكر المتحدث الإعلامي الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمود غزلان، الموقف الذي اتخذه جمال تاج الدين المحامي من تقديمه بلاغًا إلى النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، أمس، ويحمل رقم 11218، ضد ثلاثة من أعضاء حركة الاشتراكيين الثوريين؛ لقيامهم بالتحريض على إسقاط الدولة، والانقلاب على ثورة 25 يناير، وحرق بعض مؤسسات الدولة. وقال غزلان «هذا موقف شخصي وبمبادرة منه، ولم يستأذن الجماعة، ولا يُعبِّر البلاغ عنها».