أكد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، عضو اللجنة الكشفية العالمية، الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد أهمية نشر ثقافة التطوع في عقول الشباب باعتبارهم الحاضر الجميل والمستقبل المشرق، وأن الحركة الكشفية مبنية أساساً على تقديم الخدمة التطوعية. وقال: “إن المشروع الكشفي العالمي “رسل السلام” الذي يحظى بدعم ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – أكد أحد أهدافه دعم مبادرات المشروعات الاجتماعية للكشافين في جميع أنحاء العالم مما يؤدي بقوة إلى تحسين التناغم والتجانس في المجتمعات من خلال ذلك العمل التطوعي. وأفصح أن ذلك المشروع يعد أكبر مشروع عالمي للتطوع بانضمام 162 دولة له حتى الآن، وانخراط ملايين الشباب فيه متطلعين إلى الوصول ل “200″ مليون كشاف لتحقق رؤية المشروع التي تدعو إلى أن يصبح على الأقل ثلثا عدد الكشافين في جميع أنحاء العالم البالغ عددهم “31″ مليون كشاف رسلاً للسلام، فاعلين، وبمقدورهم تغيير هذا العالم إلى ماهو أفضل ، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من “200″ مليون إنسان على الأقل في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020. ودعا إلى ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات التطوعية، والعمل على تشجيع وتكريم الجهات المساهمة والداعمة للجهود التطوعية”. جاء ذلك، في تصريح له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي تحتفل به الأممالمتحدة في الخامس من شهر ديسمبر كل عام اعترافاً بملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يجودون بوقتهم ومواهبهم للتصدي للتحديات العالمية، من متطوعين يعملون في مجتمعاتهم المحلية على التكيف مع تغير المناخ والحد من الفقر، إلى متطوعين يدعمون القضايا العالمية المتمثلة في تحقيق السلام والعدالة والأهداف الإنمائية للألفية. وعن أهمية العمل التطوعي، ذكر الفهد أنه من خلاله يتم التعرف على الفجوات الموجودة في نظام الخدمات بالمجتمع، وتجريب طرق جديدة لتلبية احتياجات المجتمع، وإكمال العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأفراد للاشتراك في اتخاذ القرارات الخاصة بهم، وإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل بين أفراد المجتمع. وأوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد دعت منذ 40 عاماً إلى إنشاء برنامج متطوعي الأممالمتحدة، ومنذ ذلك الحين ساهم عشرات الآلاف من متطوعي الأممالمتحدة في تلك الرسالة العالمية بالعمل مع عديد من مؤسسات الأممالمتحدة وبرامجها وكولاتها و مع بعثات حفظ السلام. وأردف الفهد إلى أن الأعمال التطوعية التي يقوم به المتطوعون العاملون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني يهدفون من ذلك العمل إلى تقليل المشكلات التي تواجه المجتمعات، وتنمية روح المشاركة في المجتمع ومواجهة السلبية واللامبالاة ، والإسراع في التنمية وتعويض التخلف. شباب الكشافة يبادرون بالتطوع (الشرق) الدكتور عبدالله الفهد(الشرق) الرياض | الشرق