تواصلت اليوم الأربعاء فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، الذي ينظمه الاتحاد، فانعقدت جلستان بحثيتان في مقر الاتحاد، عالجت أولاهما موضوع “القصيدة الحديثة في الخليج: التحولات والاستجابة”، وشارك فيها الأردني الدكتور أحمد الزعبي، والبحريني جعفر حسن، والكويتي الدكتور سالم خدادة، وأدارها محمد المزيني من المملكة العربية السعودية. بدأ خدادة الجلسة بورقة حملت العنوان “عن القصيدة العمودية في الشعر العربي الحديث”، تحدث فيها عن الحضور المتواصل والمؤثر لهذه القصيدة في المشهد الشعري الخليجي، وأكد أن لهذه القصيدة إمكانات وطاقات تعبيرية وجمالية وإيقاعية تؤهلها للاستمرار، والتجدد. وحملت ورقة الزعبي عنوان “مظاهر الحداثة في الشعر الإماراتي” وتناول فيها عدداً من النصوص الشعرية الإماراتية، التي اتسمت بأبعاد حداثية، وظهرت فيها تقنيات أو مصطلحات تنتمي إلى المدارس النقدية الجديدة. واختتم البحريني جعفر حسن الجلسة بورقة “القصيدة الحديثة في الخليج، كتاب التحولات، أحمد العجمي نموذجاً”، تحدث فيها عن أهم تحولات القصيدة في الخليج ومظاهرها في قصيدتي التفعيلة والنثر من خلال تجربة الشاعر البحريني أحمد العجمي، خصوصاً في جوانبها الفنية والجمالية والإنسانية عبر محاور الدهشة واللغة والحدث الشعري والمتغيرات الاجتماعية. أما الجلسة الثانية، فكان محورها “القصيدة الحديثة في الخليج: الانفتاح على الأجناس والفنون الأخرى”، وأدارها الناقد المصري عبدالفتاح صبري، وشارك فيها اليمني الدكتور إبراهيم أبو طالب بورقة حملت العنوان “مرايا الفراشة ونارها قراءة في ديوان الشاعرة بروين حبيب”، واتخذ فيها من تجربة بروين حبين أنموذجاً للقصيدة الخليجية في علاقتها بأجناس أدبية مختلفة، مثل الأسطورة وطقوس التعبد والحكاية والسرد. فيما قدم العراقي حسن مجاد ورقة بعنوان “تجليات القناع بين الأداء الدرامي والنزوع الذاتي في القصيدة العراقية الحديثة”، سلّط فيها الضوء على تقنية القناع كما ظهرت في تجارب شعراء عراقيين. الأحساء | حسن علي